-A +A
عبدالله الغضوي (إسطنبول) GhadawiAbdullah@
علمت «عكاظ» من مصادر مطلعة في دير الزور أن الولايات المتحدة الأمريكية حسمت التعاون مع فصائل ديرالزور المنضوية تحت الجيش الحر، وأبرزها أسود الشرقية، ومغاوير الثورة، وتجمع أحمد العبدو، إذ خيرت تلك الفصائل القتال تحت راية قوات سورية الديموقراطية (قسد) في معركة دير الزور.

وبحسب معلومات موثوقة حصلت عليها «عكاظ»، فإن التحالف الدولي الذي تقوده أمريكا في سورية، عرض على تلك الفصائل القتال مع «قسد» والتعاون من أجل إستراتيجية موحدة للقضاء على آخر معاقل التنظيم، فيما رفضت واشنطن وخصوصا البنتاغون -المسؤول عن الحرب على داعش- نقل هذه القوات من البادية إلى منطقة الشدادي في الحسكة للدخول من تلك المنطقة إلى دير الزور.


وكشف مصدر عن مخاوف أمريكية من تلك الفصائل، مشيراً إلى أن البنتاغون ما زال يشكك بخلفية تلك الفصائل وعلاقتها ببعض الفصائل «الجهادية» وخصوصا جبهة النصرة التي كانت تسيطر على ريف دير الزور قبل سيطرة داعش في العام 2014.

وبين المصدر أن مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترمب للتحالف الدولي ضد تنظيم داعش، بريت ماكغورك، أبدى انزعاجا واضحا من سلوك تلك الفصائل في البادية، إذ إن أولوية تلك الفصائل لم تكن قتال داعش بقدر ما هي تسعى لقتال النظام، الأمر الذي أعلنت عنه واشنطن أكثر من مرة أن أولويتها القضاء على التنظيم أولا.

وفي هذا الإطار، تستبعد مصادر مطلعة على الإستراتيجية الأمريكية حيال دير الزور، أن يكون هناك أي دور لتلك الفصائل وأن تتولى إدارة أي منطقة في دير الزور، مرجحة أن تكون إدارة هذه المناطق لقوات «قسد»، فيما استبعدت توغل قوات النظام السور إلى ريف دير الزور والوصول إلى معاقل داعش، مبينة أن «قسد» هي المخول بالوصول إلى هذه المناطق بالتعاون مع أحمد أبو خولة قائد مجلس دير الزور العسكري الذي تقاتل قواته إلى جانب «قسد».