محمد العريفي
محمد العريفي
-A +A
فاطمة آل دبيس (الدمام) faimah_a_d@
يثير استثمار الدعاة لعدد متابعيهم الكبير على مواقع التواصل الاجتماعي الشكوك حول أحقيتهم في ذلك، ويُثار الجدل بين حين وآخر إزاء شرعية هذا النوع من التكسب وملاءمته للدور المُناط بهم شرعياً واجتماعياً، لاسيما في ظل إقبال المتابعين عليهم بدافع تصدرهم لهذا الدور وبغية تحقيق الاستفادة منهم على تلك المستويات.

وتصدر أمس هاشتاق #العريفي_يتاجر_بالدين ترند تويتر، بعد تثبيت الدكتور محمد العريفي تغريدة كان نصها: «للإعلان في حسابات التواصل الاجتماعي وقناة العريفي الفضائية وقناة اليوتيوب وغيرها يمكن التواصل على الرقم المحدد»، الأمر الذي أثار الجدل مجدداً حول أحقيتهم بذلك.


فبينما رآه البعض استغلالاً مادياً لا يجب أن يكون من باب تحقيق المقاصد الدعوية التي يتذرع بها الدعاة في إنشاء هذه الحسابات، وهو ما كان سبباً في جلب أكبر عدد من المتابعين لحساباتهم، يراه آخرون حقا مشروعا لا يتعارض مع دورهم كدعاة.

ووقفت «عكاظ» على حقيقة ما تضمنه حساب العريفي، وتواصلت مع الرقم المعلن الذي أكد أن نشر تغريدة واحدة في موقع التواصل الاجتماعي تويتر بقيمة 10 آلاف ريال، بينما ذكر المشرف على الحساب في إجابة على استفسار أحد المغردين أن التغريدة في الحساب قيمتها 30 ألف ريال، وفي حال تثبيت التغريدة لمدة 24 ساعة يتغير المبلغ إلى 50 ألف ريال، وفي حال إعادة التغريدة فقط المبلغ 20 ألف ريال.

وعلق عضو هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالله المطلق لـ «عكاظ» بالقول: «هذا ليس خلطا بين الدين والمتاجرة، وكل واحد منهما متميز عن الآخر، والله تعالى أذن للحجاج أن يتاجروا فقال «لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَبْتَغُوا فَضْلًا مِّن رَّبِّكُمْ ۚ فَإِذَا أَفَضْتُم مِّنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِندَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ ۖ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِن كُنتُم مِّن قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ»، كما أن المسلمين كانوا يبيعون ويشترون وهم في الجهاد، وأذن الله سبحانه للمسلمين بالشراء بعد صلاة الجمعة».