ظافر الشهري
ظافر الشهري




جمعان عبدالكريم
جمعان عبدالكريم




سعيد آل مرضمة
سعيد آل مرضمة




أحمد الدويحي
أحمد الدويحي
-A +A
علي الرباعي (الباحة) al_robai@
تستعيد النخب الثقافية هذه الأيام جدلها الطويل حول مجالس الأندية الأدبية الحالية وما أسهمت به منذ عقد من الزمان من تحولات، وما آلت إليه من نمطية رتيبة موغلة في الصمت والغياب عن المشهد كلياً من بعضها أو جزئياً من البعض ممن عجز عن مواكبة الجيل الجديد، وفي ظل ما يشهده الوسط الثقافي من ركود يدعو إلى الشفقة ويبعث الكثير من الأسئلة.

ومن جهته، يرى رئيس مجلس إدارة أدبي الأحساء الدكتور ظافر الشهري أن تمسكه بموقفه المعلن والمتضمن الخروج من جمعيات الأندية الأدبية ومجالس إدارتها، انطلاقاً من قناعة تقوم على إتاحة الفرصة لشباب يجيدون التعامل مع المؤسسة بلغة عصرهم، وأبدى الشهري تحفظه على من يتمسك بالرئاسة أو عضوية المجلس، وعدّ الاستماتة على منصب رئيس نادي أدبي شعوراً بالنقص.


وأكد الشهري لـ«عكاظ» أنه سيخرج بما له وما عليه كون الأحساء شأن بقية المناطق زاخرة بالكوادر الثقافية والأدبية المؤهلة خصوصاً من الكفاءات الشابة، لافتاً إلى أن لوزير الثقافة الحق في الاستدراك على اللائحة وإضافة الضوابط والشروط اللازمة لتحقيق أهداف النخب في المرحلة القادمة المؤطرة برؤية المملكة والتحول الوطني.

وقال الشهري «لو كنت مسؤولاً في الوزارة لما قبلت باستمرار مجالس إدارات الأندية الأدبية لأكثر من دورتين كون الجميع أعطى ما لديه، وبحكم أعمار وتجارب السابقين أرى إتاحة الفرص للشباب كون 70% من الشعب السعودي شباب قابل لتحقيق تراكمية في العمل الثقافي النوعي بحكم إتقانهم لغة عصرهم».

فيما يؤكد الروائي أحمد الدويحي أن المؤسسة الثقافية الرسمية لم تنجح في احتواء المثقف بحكم رتابة وروتين عملها، إضافة إلى أن لكل ناد أدبي توجها مختلفا عن بقية الأندية، ويقوم غالباً على وجهة نظر القائمين عليه، بعيداً عن الرؤية الثقافية وطنية كانت أو إنسانية، مع تخل شبه كامل عن المشروع الثقافي لصالح الثقافة الموجهة، لافتاً إلى أنه كان من أوائل المنددين ببقاء رؤساء الأندية لأكثر من دورة واحدة، وأعلن ومجموعة من المثقفين رأيهم إبان إشراف رعاية الشباب على الأندية الأدبية.

وقال الدويحي إن للوزير السابق إياد مدني ووكيله الدكتور عبدالعزيز السبيل الفضل في إحداث نقلة نوعية عام 1426 هـ، إذ فككت رؤيتهما المنظومة التقليدية في العمل الثقافي المؤسسي، وأطلقت الأندية من عقال التقليدية إلى فضاء رحب لم يكن يتصور البعض أنه بهذه الجمالية والتنوع بحكم الأحكام المسبقة، مشيراً إلى أن طول بقاء المسؤول في موقعه لسنوات يكلسه ويكلس أداءه، ما يستدعي مبادرته للترجل وإتاحة الفرصة من منطلق ثقافي ومعرفي.

فيما ذهب أستاذ اللسانيات في جامعة الباحة الدكتور جمعان بن عبدالكريم إلى أن أكبر إشكالية تمر بها الأندية تتمثل في عجز القائمين عليها عن استيعاب الحكم بانتهاء دورها، وعد ما شهدته الأندية الأدبية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز (رحمه الله) قفزة نوعية على مستوى الأفكار والأداء والعمل المؤسسي وإن لم يبلغ مستوى رضا النخب، وعزا ما حدث من تحولات إلى طبيعة الحقبة التي شهدت من الانفتاح واتساع مساحة التعبير ما عزز حضورها وتنوع فعالياتها، حتى انتهت إلى موات في الأعوام الأخيرة. وعدّ التمسك بعضوية مجلس الإدارة الذي غدا شغلاً شاغلاً لمعظم المنتسبين للأندية من أسباب تخلف الأندية ورجعيتها مجدداً.

من جهته، أكد رئيس مجلس إدارة أدبي نجران سعيد آل مرضمة أنه متمسك بعضوية النادي الأدبي وسيدخل الجمعية العمومية مجدداً، وبخصوص توليه الرئاسة أوضح أن هذا شأن المرشحين الفائزين بأكثر الأصوات كون اللائحة تخولهم اختيار الرئيس والنائب والفريق الإداري.