الدكتور عواد الذايدي.
الدكتور عواد الذايدي.
-A +A
أروى المهنا (الرياض) arwa_almohanna@
يثير تزايد ما يعرف بدورات الطاقة و«الكوتشنج» على مواقع التواصل الاجتماعي والإقبال اللافت عليها، الشكوك إزاء استغلالها لتحقيق الكسب المالي السريع عبر تسويق مفهوم جلب الطاقة الإيجابية على نحو بدائي ومشبوه وغير دقيق ودون تصريح نظامي، وهو ما يجعل منصات التواصل المتعددة مسرحاً لاصطياد البعض دون وعي أو منطق.

يعلق الدكتور عواد الذايدي ‏استشاري طب الأسرة والمجتمع على ذلك عبر «عكاظ» بالتحذير من الوقوع في فخ هذه الدورات التي يقيمها بعض المدربين الذين يستغلون حاجة الناس، مفسراً الإقبال المتزايد عليها لسهولة التسويق لها عبر «السناب شات» وغيرها من وسائل التواصل الاجتماعي ودون رقابة على المنتج الذي يروج له.


ونبه إلى أن الهدف من دورات الطاقة عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي هو الكسب المالي السريع فقط، وهي عبارة عن تصفيف لكلام منمق، مطالبا الجميع بتحكيم العقل والمنطق والبعد عن الخيالات والوهم، التي يسوق لها هؤلاء الذين تدربوا عليها بشكل ذكي لخداع الناس وجمع المال دون أدنى ضمير أو مسؤولية.

وعزا الذايدي الأسباب وراء إقبال المجتمع على هذه الدورات بشكل كبير إلى بساطة الطرق التي يزعم المدرب أنها تجلب الطاقة الإيجابية وتبعد الطاقة السلبية سواء للشخص أو للمنزل أو للمكان بشكل عام، إضافة لضعف الوعي وراء اندفاع من يرتاد مثل هذه الدورات والأسباب مشتركة ما بين العائلة والبيت والمدرسة.

وكشف الذايدي أن هناك دورات مفيدة وتسهدف تطوير الذات وبناء الإنسان بما يتماشى مع المنطق والدين والصحة، مشدداً على ضرورة احتواء الأبناء واحتضانهم ومراقبتهم، ولفت إلى أن على الأسرة أن ترفع من معنويات الأبناء وتحفيزهم لتطوير ذاتهم بالأشياء العقلانية والمنطقية الملموسة مثل دورات إدارة الوقت واللغة والكتابة والكمبيوتر والتصميم وغيرها مما ينفعه مستقبلاً، بعيداً عن الإيحاءات والأفكار التي تجلب الكسل والاتكال على تصرفات أثبت علم الفيزياء أن لا أصل لها.