-A +A
فهيم الحامد (جدة) FAhamid@
جمعتهم مصالح الخراب والدمار وزعزعة استقرار المنطقة، ونشر الفكر الطائفي المقيت، ودعم الإرهاب الظلامي وتمويله، وفقا لهذه الإستراتيجية، يتحرك مثلث الإرهاب «قطر، إيران، وحزب الله» في المنطقة العربية والعالم الإسلامي، لنشر الفوضى وتنفيذ مخططات عبثية وأجندات إرهابية وتدمير لمقدرات الأمة.

وأزاحت الأزمة القطرية النقاب عن مخططات مثلث الشر الذي سعى لتفتيت المنطقة، وإغراقها في مستنقع الإرهاب. ولم يكن قرار قطع الدول الرباعية الداعية لمكافحة الإرهاب لعلاقاتها الدبلوماسية مع قطر، إلا بعد التيقن من سياساتها العبثية، ودعمها للإرهاب وتمويل العنف في مناطق النزاع، وإيواء عناصر إرهابية مطلوبة دوليا، فظهرت مؤامرات، وحقد دفين كان يكنه هذا المحور لدول المنطقة، فضلا عن ارتماء نظام قطر في أحضان الملالي الذين أصبحوا صناع القرار في الدوحة. وانتهجت السعودية تجاه إيران سياسية واضحة غير قابلة للنقاش، ووضعت خطوطا حمراء ضد النظام الإيراني لن تسمح السعودية بتجاوزها، ومن الواضح أن النظام الإيراني الذي ما زال يعد مصدرا لدعم الفكر الإرهابي ونشر الطائفية المقيتة في المنطقة، لم يتوانَ عن تسليح ورعاية ميليشيا حزب الله في لبنان، ودعمه السافر للنظام الدموي في سورية، وتزويد ميليشيات الحوثي الانقلابية بالصواريخ في اليمن. إيران الدولة الإرهابية الأولى في العالم بامتياز تدفع اليوم ثمن إرهابها وسياساتها الطائفية التي أصبحت مكشوفة للعالم، وعندما يقول عادل الجبير «إن إيران تزعزع استقرار المنطقة من خلال حزب الله والهجمات الإرهابية» ويؤكد أن تصريحات وزير الخارجية الإيراني عن التقارب مع السعودية مثيرة للسخرية، فإنه يكرس المبادئ التي انطلقت منها السعودية في التعامل مع النظام الإيراني التي أوضحها الجبير «إذا أرادت إيران تحسين علاقتها بالسعودية عليها وقف الإرهاب والتدخلات في الشؤون الداخلية الخليجية». وفي الحقيقة أن مساندة إيران وحزب الله لسياسات إمارة الإرهاب القطرية في الأزمة الخليجية لم تأتِ من فراغ، فقد تشابهت سياسات الدول الثلاث العبثية. المشروع التآمري لمثلث الخراب ظهر منذ الربيع العربى الذي تحول إلى أداة لقطر لزرع القلاقل في سائر الدول العربية ولضرب استقرار سورية والعراق وليبيا، ففي سورية دعمت الدوحة الجماعات المسلحة مثل جبهة النصرة وأحرار الشام، إضافة إلى تقديم دعم كبير لتنظيم داعش، كما أرسلت طهران عناصر وميليشيا الحرس الثوري كان أبرزها لواء فاطميين، وفي العراق قدمت الدوحة وإيران السلاح للتنظيمات المسلحة، وفي ليبيا تورطت قطر رسميا في دعم الجماعات الإرهابية منذ سنة 2011، بهدف زعزعة الاستقرار في ليبيا وضرب عملية التحول الديمقراطي.