-A +A
خالد السليمان
نفس المنتخب الذي هُزم أمام الإمارات هو الذي فاز على اليابان، ونفس المهاجم الذي هاجمته الجماهير بسبب هبوط مستواه هو الذي صنع فارق الأهداف الذي حسم تأهل المنتخب لنهائيات كأس العالم، إنه عالم الكرة الذي لا يستقر الرضا فيه على حال، فوز وخسارة وما بينهما كرة مشاعر الجماهير التي لا تستقر في مرمى!

على أي حال الكرة اليوم استقرت في مرمى الفرح وسجلت هدف الرضا ليفوز المنتخب بقلوب الجماهير حتى حين، فالإنجاز عظيم ويرفع راية الوطن في أهم حدث رياضي يجتذب شعوب العالم!


إجمالا هذا أفضل منتخب مثل الكرة السعودية منذ منتخب عام 2006م الواعد الذي وصل للمباراة النهائية لكأس آسيا قبل أن يسقطه تخبط الإدارة وتعصب الصحافة، ومن المهم ألا نلدغ من نفس الجحر مرتين!

فبعد أن تنتهي احتفالات التأهل ويهدأ صخب الفرح، سيبدأ التفكير بالمشاركة التي سيذهب بها المنتخب السعودي إلى روسيا، والذكرى التي سيخلفها وراءه عند عودته، فهذه المرة الخامسة التي يشارك بها المنتخب في نهائيات كأس العالم، وقد تجاوزنا مرحلة المشاركة لمجرد المشاركة، وحان الوقت لترك أثر مشرف كما فعلنا في أول مشاركة عام 94م، ونمحو آثار الإخفاقات الثلاثة التي تلتها!

الأكيد أن منتخبنا سيحظى بدعم هائل في مونديال «روسيا 2018»، وما حضور ولي العهد الأمير محمد بن سلمان المفاجئ للمباراة إلا إشارة لذلك، وتبقى الكرة السعودية في ملعب اللاعبين لتسجيل هدف إعلاء الراية السعودية!