-A +A
خالد السليمان
الحمد لله نجح الحج هذا العام نجاحا باهرا، ولم يكن ليتحقق هذا النجاح لولا توفيق الله عز وجل ثم الجهود الجبارة التي بذلتها الدولة بمختلف قطاعاتها برجالها ونسائها، وتسخير جميع الإمكانات لتهيئة سبل الحج، واستضافة حوالي ٣ ملايين حاج من مختلف بقاع الأرض أدوا مناسكهم بكل يسر في مساحة محدودة وخلال زمن محدد !

وإذا كان الحج ستة أيام فإنه بالنسبة للحكومة السعودية ٣٦٥ يوما من العمل المتواصل لتهيئة وخدمة ضيوف الرحمن، فقد استثمرت المملكة منذ تأسيسها الأموال والجهود والطاقات في أعظم مشروع يمكن المتاجرة به مع الله، فجنت بفضل الله المكانة الرفيعة بين الأمم والعزة والمنعة بين الدول، وسخر الله لها التنمية والرفاهية والتقدم !


ولم يكن تطور خدمات الحج ليتم لولا روح المثابرة والاستفادة من خبرة التجربة لتلافي السلبيات وتصحيح الأخطاء لتصبح استضافة مثل هذا الحدث العظيم المتكرر سنويا بكل اقتدار وكفاءة محل إعجاب دولي عبرت عنه وسائل الإعلام في مختلف قارات الأرض !

وإذا كنا نعتز بنجاح الدولة، فإن من المهم أن نبدي الامتنان ونظهر الفخر بالرجال والنساء الذين أدوا واجباتهم على أكمل وجه وسخروا طاقاتهم لخدمة ضيوف الرحمن، وأطبع قبلة على جبين كل من ساهم في تحقيق هذا النجاح الباهر !