أدهم بصحبة كرسيه المتحرك، مصدر رزقه.
أدهم بصحبة كرسيه المتحرك، مصدر رزقه.
-A +A
محمد الأكلبي (المشاعر المقدسة) awsq5@ (عكاظ)
«طفت بالكعبة في حج هذا العام أكثر من 700 مرة ولم أحج»، كلمات بدأ بها أدهم الحواش حديثه والإرهاق يغطي محياه، واصفاً حاله وعدم تمكنه من أداء شعائر الحج، رغم وجوده في الحرم والمشاعر طوال موسم الركن الخامس، وهو يدفع عن طريقه وعثاء الفقر بـ«الكرسي المتحرك»، (العربية) كما يطلق عليها في المشاعر المقدسة.

ويشير الحواش لـ«عكاظ» إلى أن عمله في تطويف الحجاج بالكرسي المتحرك بدأ منذ أعوام بعد مشورة والدته التي لا يكاد يغادر عتبة منزله قبل أن يقبل رأسها، ثم يعمد إلى قطعة قماش بيضاء يلف بها خصره تعينه على تحمل مشقة العمل، وتخفيف آلام الظهر، مرتديا جوارب سميكة تمنع عن قدميه وجع المشي، على أرضية الحرم الصلبة.


وأضاف الحواش: بلغ عدد الحجاج الذين طوفتهم هذا العام أكثر من ١٠٠ حاج وحاجة، استقبلهم في ساحات الحرم واتفق معهم على المبلغ وهو غالباً بين ٣٥٠ -٥٠٠ ريال، لأخرج بحصيلة جيدة تكفي حاجيات أسرتي وتزيد، ثم اتجه بهم إلى الطواف وخلال تطويفي للحاج أحاول أن أرشده إلى الأدعية المستحبة والسنن المطلوبة، مشيرا إلى أن «الكدادة» بالكرسي المتحرك عمل يحتاج في موسم الحج إلى تكتيك وتوزيع للجهد ومعرفة أوقات الذروة وكيفية استغلالها، وأبسط من ذلك الأكل، فتجد أصحاب العربات يركزون على الموز والتمر والأكلات التي تمد الجسم بالطاقة وتخلصه من الخمول.