-A +A
حاتم المسعودي (مكة المكرمة) hatim_almsaudi@
تشهد دول العالم أجمع على احترافية العاملين في تنفيذ الخطط الأمنية ما أسهم في النجاح الكبير الذي حققه موسم الحج هذا العام 1438هـ، خصوصا أن المملكة حققت نتائج مبهرة في التعامل مع الحشود، أدّت إلى كل هذا النجاح الذي يحصد الجميع ثمرته بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين، وولي العهد، رغم التحديات الخمسة التي واجهت موسم هذا العام، والمتمثلة في: ارتفاع درجات الحرارة لتزامن الحج مع فصل الصيف، ضيق مساحة المشعر، التهديدات الخارجية، محاولات قطر تسييس الحج، وأخيرا نجاح موسم الحج الماضي.

ولا شك أن النجاح الذي تحققه القيادات الأمنية يأتي وفقا لخطط مدروسة للتعامل مع الحشود في مساحة لا تتجاوز 33 ألف كم2 يتجمع فيها أكثر من مليونين و300 ألف حاج يسيرون وفق منظومة أمنية تحرص على عدم تعرضهم لأي مكروه وتهيئ لهم كافة السبل التي تحقق لهم أداء الركن الخامس في يسر وسهولة، إضافة لمواجهة خمسة تحديات خلال موسم حج هذا العام، حاول بعض المغرضين والحاقدين على المملكة العبث والسعي لتسييس الشعيرة إلا أن ذلك كان بعيدا عن منالهم. وأوضح المتخصص في العلوم السياسية ماجد المطرفي، أن هناك تحديات واعتبارات عدة أسهمت في نجاح الحج، بعد أن تم تطبيق الخطط الأمنية والمرورية وخطط النقل وكل الخدمات بشكل عام على أعلى مستوى من الاحترافية، لذلك كان الحج ناجحا هذا العام وبكل المقاييس.


وأضاف أن من بين التحديات محاولة دولة قطر منع حجاجها من أداء الشعيرة رغبة منها في تسييس الحج إلا أنه ورغم ذلك حضر الحجاج القطريون، ضمن ضيوف خادم الحرمين الشريفين، علاوة على إطلاق بعض القادة الطائفيين تهديدات قبيل الموسم في محاولة لتحريض شعبهم على القيام بمظاهرات وبعض الأمور التي يرغبون من خلالها في زعزعة الأمن، إلا أن ذلك لم يكن ممكنا في ظل العمل الأمني الاحترافي لقوات الأمن السعودية على كافة المستويات.

من جهته قال الخبير الاجتماعي أحمد السناني: كنت أخشى على حجاج بيت الله الحرام من ارتفاع حرارة الجو، في ظل وصول درجات الحرارة في المشاعر إلى قرابة الخمسين درجة مئوية، إلا أنه في ظل المشاريع التي نفذتها حكومة المملكة بتغطية مواقع المشاة وما يقوم به رجال الأمن من رش المياه وغيره أسهم في تخفيف المشكلة، لافتا إلى أن ضيق المشعر وتحرك أكثر من مليونين و300 ألف حاج في موقع واحد كان من أهم التحديات التي تم تجاوزها بشكل لافت، ناهيك عن أن نجاح حج الموسم الماضي أضاف تحديا ومسؤولية على جميع الأجهزة للحفاظ على قمة الأداء.