صلاح عبدالشكور
صلاح عبدالشكور




حاجات من الروهينغا في المخيم.
حاجات من الروهينغا في المخيم.




حاج من الروهينغا يقرأ القرآن في المخيم مساء أمس.  (تصوير:عمرو سلام)
حاج من الروهينغا يقرأ القرآن في المخيم مساء أمس. (تصوير:عمرو سلام)




حاجة من الروهينغا تبتهل إلى الله في المخيم.
حاجة من الروهينغا تبتهل إلى الله في المخيم.




حاجة من الروهينغا مع طفلتها في المخيم.
حاجة من الروهينغا مع طفلتها في المخيم.
-A +A
عبدالعزيز الربيعي، عبدالله الدهاس (مكة المكرمة) al-dhass@
غاب الحجاج الروهينغيون «الميانماريون» عن الحج هذا العام، بعد رفض دولتهم السماح لهم بالتوجه إلى المشاعر المقدسة، رغم أن الأعداد المسموح بها في كل عام لا تتجاوز ثلاثين حاجا، إلا أنهم لم يتجاوزوا ستة أشخاص هذا العام، حسب مصادر «عكاظ».

وفي زيارة «عكاظ» لمخيم الحجاج البورماويين، أكد عدنان محمد صاحب مكتب 115 حجاج بنغلاديش أن عدد الحجاج الواصلين بلغ 3980 حاجا، قدمت لهم كافة الخدمات والتسهيلات ووفرت لهم سبل الإعاشة، وتسيير الرحلات للتنقل من منى إلى عرفات والعودة إلى مزدلفة، وكافة التحركات بين المشاعر. وقال الحاج أسعد إسماعيل: لم تصادفنا أي مشكلات في طريق زيارتنا إلى المشاعر المقدسة، إذ قدمت حكومة المملكة خدمات جليلة للحجيج، ووجدنا حسن التعامل منذ لحظة صعود الطائرة من مطار ياونقون وحتى وصولنا إلى المشاعر. وأضاف أن المشكلات التي تحدث في أراكان حاليا منعت الحجاج الروهينغا من الحج، إذ لم يصل من العدد المسموح به سوى أشخاص عدة لا يتجاوزون أصابع اليد الواحدة، إذ لا تسمح لهم حكومة ميانمار بأداء الفريضة بشكل قانوني، نظرا إلى عدم الاعتراف بهم، وعدم منحهم وثائق سفر، بعد أن سحبت منهم السلطات هوية المواطنة، في أكثر من 17 مدينة، ناهيك عن معاناتهم من مشكلات داخلية ومواجهات، بسبب التدخلات الخارجية التي انعكست خلافاتها على المسلمين. كما لا تسمح الحكومة بالذهاب إلى ياقون لغير المواطنين. واستدرك: إلا أن من يملكون جوازات سفر يمكنهم التحرك، مشيرا إلى أن القادمين للحج هذا العام هم في الأصل مواليد أراكان ولكنهم يسكنون في يانقون وبعض المناطق البعيدة.


وقالت كل من الحاجة حميدة مندلي ومريم مندلي من «مندلي»: هذه أول مرة نشارك في الحج، وقد شاهدنا ما يعجز عن ذكره اللسان، وتتسعه الذاكرة، فالخدمات التي قدمت لنا في المنافذ والمشاعر، مبهرة، مشيرتين إلى أن توسعة الحرم تدعو للفخر، ونبارك للمملكة هذا التطور الكبير والمشاريع العظيمة. من جهته، أكد مدير المركز الإعلامي الروهينغي صلاح عبدالشكور أن ما يحدث في ولاية أراكان غرب ميانمار بحق أقلية الروهينغا المسلمة، أمر بالغ الخطورة، واصفا إياه بالإبادة الجماعية والتطهير العرقي للروهينغيين الذين تعتبرهم ميانمار مهاجرين غير شرعيين. وقال لـ«عكاظ» تجددت أشكال الإبادة بشكل متصاعد، إذ أحرقت قوات الجيش الميانماري عددا كبيرا من قرى الروهينغا وقتلت الآلاف بالحرق والطلقات النارية، مشيرا إلى أن الوضع الإنساني سيئ للغاية بسبب انعدام الغذاء والشراب والدواء للفارين من عمليات الجيش الميانماري. وحول تمكين أقلية الروهينغا من أداء فريضة الحج، أوضح عبدالشكور أن حكومة ميانمار لا تسمح لهم بأداء الفريضة بشكل قانوني، نظرا إلى عدم الاعتراف بهم، ولا تمنحهم وثائق سفر، بعد أن سحبت منهم السلطات هوية المواطنة في 1982، بقانون جائر، ومن يخرج عنوة، ترفض السلطات عودته مرة أخرى، وهناك أكثر من مليون ونصف المليون روهينغي مسلم محظورون من الحركة والتنقل من البلاد بسبب القيود التي تفرضها حكومة ميانمار.