IMG-20170903-WA0047
IMG-20170903-WA0047
-A +A
عبدالعزيز الربيعي (المشاعر المقدسة)

أعلن وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة سـلامة حج هذا العام 1438هـ وخلوه من الأمراض الوبائية، وأن جميع حجاج بيت الله الحرام يتمتعون بصحة وعافية، جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم بمستشفى منى الطوارئ.



وقال الربيعة في المؤتمر الصحفي أنه تنفيذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين، استنفرت الوزارة طاقاتها لتقديم خدماتها الوقائية والعلاجية والإسعافية والتوعوية لحجاج بيت الله الحرام، استشعاراً منها بعظم المسؤولية المنوطة بها تجاههم، حتى يتمكنوا من أداء نسكهم بيسر وسهولة.



وأضاف وفي ظل تطوير منظومة الحج والعمرة والتي تحتل أولوية استراتيجية لدى حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وامتداد للدور التاريخي للقيادة السعودية في خدمة الإسلام والمسلمين، لتتواكب مع رؤية المملكة 2030 لتقدم استراتيجية متكاملة لتطوير منظومة الحج والعمرة في كافة المجالات والصحة واحدة من أهمها، ولإتاحة الفرصة لعدد أكبر من المسلمين في تأدية مناسك الحج، وهذا ما

تجسد من خلال استقبال المملكة ونجاحها في إدارة أكبر موسم للحج صحياً ولله الحمد، حيث أدى مليوني حاج مناسكهم بكل يسر وسهولة .



وأشار إلى أن الوزارة استعدت هذا العام لموسم الحج بـتجهيز (25) مستشفى في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة والمدينة المنورة، و(158) مركزاً صحياً، و(31) ألف ممارس صحي وإداري، كما تم افتتاح مستشفى الحرم المكي للطوارئ بسعة (50) سريراً في المنطقة المركزية بجوار الحرم الشريف، وتطوير (10) مراكز صحية في مشعر عرفات، وتوسعة وتطوير غرف ضربات الشمس في (6) مستشفيات، واستحداث منطقة إخلاء في منطقة منشأة الجمرات للفرق الراجلة، كما تم تطبيق الاشتراطات الصحية، وتكثيف أعمال المراقبة الوبائية المبكرة، عبر 15 مركزاً حدودياً للمراقبة الصحية.



وبيّن أن الفرق الصحية بالوزارة قدمت اللقاح والعلاج الوقائي لأكثر من ( 700 ألف ) حاج ضد الحمى الشوكية وشلل الاطفال، كما تم تكثيف برامج التوعية الصحية لهذا العام في وقت مبكر والقيام بجولات ميدانية كان لها الدور الكبير في الحد من حالات ضربات الشمس والاجهاد الحراري .



وأكد الربيعة بأنه حتى اليوم (الأحد) بلغ عدد المراجعين أكثر من ( 465،738) مراجع ، فيما بلغ عدد عمليات القسطرة القلبية ( 566 ) عمليات، فيما بلغ عدد عمليات القلب المفتوح ( 28 ) عملية ، أما عمليات الغسيل الكلوي لضيوف الرحمن فبلغ الغسيل الكلوي ( 1520 ) عملية ، وبلغ إجمالي المرضى المنومين الذين تم نقلهم في قافلة الصحة إلى مشعر عرفات ( 402 ) حالة ،وعدد حالات الاجهاد الحراري التي استقبلتها الفرق الميدانية والمراكز الصحية والمستشفيات بلغ (867) حالة إجهاد حراري، أما عدد حالات ضربات الشمس فبلغ (375) حالة.



وقال "بناء على ما تقدم يسرني أن أعلن هذا اليوم بيان اللجنة الصحية، المتضمن سلامة حج هذا العام 1438هـ /2017م، وخلوه من الأمراض الوبائية أو المحجرية، سائلاً الله العلي القدير أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده، وأن يديم على هذه البلاد أمنها واستقرارها، وأن يسبغ على أهلها نعمه ظاهرة وباطنة، كما أسأل الله سبحانه أن يتقبل من الحجاج حجهم، وأن يردهم إلى بلادهم سالمين غانمين".



بدوره أوضح وكيل وزارة الصحة لشؤون للصحة العامة الدكتور هاني بن عبدالعزيز جوخدار،أن خطة وزارة الصحة في حج هذا العام شملت ثلاثة تطعيمات إجبارية إلى جانب تطعيم الحمى الشوكية الرباعي للحجاج القادمين من الخارج،مبيناً أنه تم مناظرة مليون و714 ألف حاج في جميع المنافذ ، وجرى التثبت من تطعيم مليون و520 ألف حاج بنسبة 88.07 % من جميع الحجاج الوافدين من الخارج.

وأفاد جوخدار أنه تم إعطاء العلاج الوقائي ضد الحمى المخية الشوكية لحجاج الدول المستهدفة في جميع منافذ المملكة بنسبة 99.4 % ،فيما جرى اثبات تطعيم ما نسبته 88.8 % بلقاح الحمى الصفراء لحجاج الدول المستهدفين ،إلى جانب التثبت من أخذ التطعيم ضد شلل الأطفال بما نسبته 99.7 % من الدول المستهدفة ،مشيراً إلى أنه تم تطعيم العديد من الحجاج في المنافذ .

من جانبها أقرت منظمة الصحة العالمية بالتدابير التي اتخذتها "الصحة" لضمان سلامة موسم الحج، وقال ممثل المنظمة الدولية الدكتور إبراهيم الزيق" اشتملت تلك التدابير التي وضعتها وزارة الصحة حيز التنفيذ على وجود نظام فعال والوقاية من العدوى ومكافحتها ،وتوفير خدمات الإصحاح الملائمة، وسلامة الغذاء، والتطعيم، والإبلاغ عن المخاطر، والاستجابة السريعة، وذلك وفقا لمتطلبات اللوائح الصحية الدولية (2005)، وقد ثبتت فعالية هذه التدابير في الخروج بموسم الحج هذا العام خاليا من أي تفشيات وبائية أو مشاكل صحية عامة أخرى".



وأضاف الزيق "تسبب الارتفاع في درجات الحرارة هذا العام في زيادة أعداد الحجاج الذين تأثروا بالإجهاد الحراري، إلا أن وزارة الصحة كانت مستعدة على نحو كامل لتخفيف أثر الحرارة، ومعالجة المرضى على الفور".