-A +A
واس (منى)
استقر قبل ساعات ضيوف الرحمن من ذوي شهداء فلسطين وذوي شهداء الشرطة والجيش المصري، وذوي شهداء الجيش السوداني في عاصفة الحزم وإعادة الأمل، الذين استضافهم برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للحج والعمرة في مشعر منى، قادمين من مشعر مزدلفة، بعد أن قضوا فيه ليلة البارحة، وأكرمهم الله بالوقوف ليوم كامل وحتى غروب شمس التاسع من هذا الشهر، على صعيد عرفات الطيب، مهللين ملبين شاكرين، حامدين الله جلّ وعلا أن منّ عليهم بهذه الحجة، ورافعين أكفهم تضرعاً لله سبحانه وتعالى بأن يتقبل منهم حجهم وطاعتهم وعباداتهم، وأن يرحم موتاهم الذين وافتهم المنية لحظة دفاعهم عن شرف أمتهم ومقدساتها، وأن ينزلهم منازل الصديقين والشهداء .

وأشرف الأمين العام للبرنامج عبدالله بن ناصر المدلج, على استقبال ضيوف البرنامج في مشعر منى لقضاء أيام التشريق بعد مبيتهم الليلة الماضية في مزدلفة، عقب نفرة ناجحة من عرفات.


وأكد المدلج اكتمال وصول جميع الضيوف بمختلف البرامج إلى مشعر منى صباح اليوم, أول أيام عيد الأضحى المبارك، بعد أن منّ الله عليهم بالوقوف على صعيد عرفات والمبيت بمزدلفة وسط أجواء روحانية مفعمة بالخشوع والطمأنينة، مهنئاً جميع منسوبي الأمانة واللجان العاملة في البرنامج على نجاح خطة تفويج الضيوف بمختلف البرنامج إلى مشعر عرفات ثم مزدلفة وأخيراً إلى منى، مثمناً الجهود المبذولة من القطاعات الأمنية المشاركة باختلاف مهامها وأعمالها، وفي كل المواقع، على تعاونهم ومساندتهم الكبيرة للجان العاملة بالبرنامج، ما مكّن من تحقيق النجاح في خطة التصعيد والتفويج التي اتسمت بالسلاسة وأنجزت في وقتٍ قياسي، انعكس إيجابياً على الحجاج ضيوف البرنامج، الذين أتموا جزءاً من مناسكهم براحة ويسر وسهولة.

وكان أمين عام البرنامج قد وقف على سير العمل في مخيمات الحجاج في منى، مؤكداً أن التنظيم وتنفيذ خطط البرنامج بدقة كان سمة واضحة، رغم زيادة عدد الحجاج ضيوف البرنامج نظير تشريف خادم الحرمين الشريفين - رعاه الله - للبرنامج بمنحه ثقته الغالية - أيده الله - بإسناد مهمة عظيمة إليه، تتمثل في استضافة حجاج ذوى شهداء فلسطين وشهداء الشرطة والجيش المصري وشهداء الجيش السوداني المشارك في عاصفة الحزم والحجاج القطريين.

ونوّه بجهود وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد فيما يتعلق بتقديم الدعم اللوجستي الكامل للبرنامج بوصفها المشرفة على تنفيذ برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للحج والعمرة منذ سنوات، حققت خلالها نجاحات متتالية، مشيراً إلى العمل الكبير والمشرّف الذي طالما قدمه العاملين في البرنامج، بدعم مباشر من المشرف العام على البرنامج معالي وزير الشؤون الإسلامية الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ. وأشاد المدلج باللجان العاملة في برنامج الملك للحج والعمرة، مثمناً لهم جهدهم المبذول، الذي اقترن بإخلاص وتفانٍ لتوفير أفضل وأجود الخدمات للحجاج على مدار الساعة، بما يضمن للضيوف الراحة، وراجياً من الله تعالى أن يتقبل من حجاج بيت الله الحرام حجهم، وأن ييسر عليهم أداء ما تبقى من مناسكهم، وأن يسبغ عليهم فرحة أدائهم هذه الفريضة، وييسر لهم عوداً حميداً إلى بلادهم.

من جهته هنأ نائب نائب الأمين العام لبرنامج خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للحج والعمرة الدكتور زيد الدكان، الحجيج ضيوف البرنامج بأن منّ الله عليهم ومكنهم من أداء جزءٍ مهماً وكبيراً من مناسك حجهم، داعياً الله العلي القدير أن يعينهم على قضاء ما تبقى من النسك، ولافتاً الانتباه إلى أن الأمانة عبر لجانها العاملة، ماضية في تقديم أرقى الخدمات للحجاج ضيوف البرنامج، وفق خطط الأمانة المرسومة والمدروسة بعناية، ووسط متابعة حثيثة ومستمرة من الأمين العام للبرنامج عبدالله بن ناصر المدلج، وجميع مسؤولي ومنسوبي الأمانة العامة، الذين يعملون كمنظومة متكاملة من شأنها توفير الخدمات التي أعدت لبرنامج خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للحج والعمرة.

وأوضح أن ضيوف البرنامج من ذوي الشهداء حظوا بذات الاستقبال والخدمات التي وفرتها الأمانة لهم في جميع المواقع بالمشاعر المقدسة، مع الوقوف على احتياجاتهم في كل موقع لتوفيرها، وغير ذلك من الخدمات الجليلة التي سخّرتها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بتوجيهات من معالي الوزير الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ، الذي يتابع عن كثب ويحرص على تأمين جميع الخدمات، ويشدّد على أن ينعم ضيوف البرنامج بالراحة والاطمئنان لكي يقوموا بأداء بنسكهم على أتم وجه. ونوّه الدكتور الدكان بالجهود التي يبذلها منسوبي الأمانة المكلفين بالعمل ضمن اللجان المشكلة لتنفذ خطط الأمانة الرامية لتقديم هذه الخدمات بجودة ومثالية، سعياً للوصول لتطلعات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولى عهده الأمين - حفظهما الله - . يذكر أن الأمانة العامة للبرنامج قد حشدت جميع إمكاناتها البشرية والتقنية، لتجهيز مخيماتهم ومقار إقامة الضيوف في مشعر منى، منذ وقتٍ مبكر، ليجدوا فيه اليوم عند وصولهم إليه الخدمات المتنوعة الكفيلة بتوفير أقصى درجات الراحة، بعد يومٍ شاق قضوه في سبيل الله خلال رحلتهم الإيمانية طوال يوم أمس، لاسيما وأنهم يستعدون لأداء ما تبقى من النسك، بين مشعر منى والمسجد الحرام.