-A +A
رويترز (الخبر)
بدأت شركة أرامكو استخدام تقنية سيزمية متقدمة لإعادة استكشاف مناطق في الصحراء العربية الشاسعة المعروفة باسم الربع الخالي، ما قد يساعد في تعزيز احتياطاتها المؤكدة من النفط والغاز قبل أن تطرح الشركة جزءا من أسهمها للبيع.

وقالت أرامكو في بيان لها: «إن فريقا من نحو 900 شخص يستخدمون تقنية سيزمية متقدمة جرى تطويرها على مدى السنوات القليلة الماضية لاستكشاف 15 ألفا و400 كيلومتر مربع (5950 ميلا مربعا) حول حقل الطريقاء في السعودية».


وأضافت الشركة لرويتر: «معالجة البيانات جارية وتغطي بعض المناطق التي تخلت عنها بعض المشاريع المشتركة».

من جهته، بين مسؤول تنفيذي سابق لدى الشركة: «تقنية الحصول على البيانات السيزمية التي يجرى استخدامها استثنائية، إذ إنها لا تقدم صورة ثلاثية الأبعاد لهيكل الصخور، بل تخطر المستخدم أيضا بالخصائص الفيزيائية للصخور مثل كثافتها وتشبعها بالسوائل، وهذا أمر يتجاوز بكثير ما حقق على الأرض قبل 10 سنوات».

من ناحيته أفاد مصدر بالقطاع مطلع على عمليات أرامكو أن جهود الشركة الاستكشافية في الربع الخالي وفي أنحاء السعودية ستساعدها على الأقل في الحفاظ على تقديراتها الحالية للاحتياطات لبعض الوقت في المستقبل.

وتابع: «عند الإنتاج الحالي البالغ 10 ملايين برميل يوميا وبافتراض احتياطات تبلغ 261 مليار برميل فإن كشفا قدره 1.5 % من الاحتياطات سيحل محل الاحتياطات المستنفدة سنويا».

يذكر أن أرامكو شكلت أربعة تحالفات في 2003 و2004؛ لاستكشاف الربع الخالي، وقد حسنت التقنية السيزمية الجديدة فرص التوصل إلى كشف ناجح لكنها لن تبرهن وحدها على وجود احتياطات نفط وغاز إذ يجب تنفيذ أعمال حفر لإثبات ذلك.

وتركز التقنية السيزمية على إحداث موجات صدمة صناعية في الأرض. في حين يتوافر لدى الأطقم التقليدية 9 آلاف تردد متاحة لمراقبة النتائج فإن الطاقم الذي يعمل في الطريقاء لديه ما يزيد على 50 ألف تردد.