-A +A
حمود أبو طالب
إلى حد الآن تمضي الرحلة الإيمانية المقدسة على أكمل وجه، ونسأل الله أن تتم على خير ويعود الحجيج بعد إتمام مناسكهم سالمين غانمين بعد أن كسبوا خير الدنيا والآخرة، في ظل أمن وأمان يوفره هذا الوطن لضيوف الرحمن في أكبر تجمع بشري سنوي يمثل تحدياً كبيراً نجحت فيه بامتياز حكومة المملكة وعلى كل الأصعدة.

هذا النجاح ليس من السهل تصوره، ولا يستطيع البعيد مهما كانت المعلومة والصورة أمينة في النقل أن يستوعب حقيقة ما يحدث خلال هذه الأيام المعدودة إلا إذا شاهده وعايشه بنفسه. إنه حصيلة خبرة تراكمية مستمرة يتم تطويرها كل عام ببحث أدق التفاصيل بعد انتهاء موسم الحج مباشرة للوقوف على كل ما من شأنه جعل الحج القادم أكثر يسراً، وهو أيضاً نتاج بذل وعطاء لا محدود للدولة عبر مشاريع كبرى لا تتوقف، وشعور بالمسؤولية العظيمة لدى كل شخص يشترك في خدمة الحجاج في أي موقع.


إن أجهزة الدولة كافةً وبلا استثناء تدخل في سباق وتنافس كبير لتقديم الأفضل لضيوف الرحمن، بتشديد أكيد من ولاة الأمر على أنه غير مقبول أبداً أي قدر من التقصير في خدمتهم، ولا تهاون في محاسبة أي مقصر بعد أن توفرت له كل أسباب وأشكال الدعم بلا حدود. ولعل الذين يزايدون بموضوع الحج يخجلون من الله ومن خلقه وهم يشاهدون دولتنا بكافة أجهزتها ومسؤوليها وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين يتواجدون لحظة بلحظة في كل مكان ينتقل إليه الحجيج، ويقدمون بكل اعتزاز أقصى ما يمكن من خدمات وتسهيلات لهم.

حفظ الله بلاداً سخرت كل ما في وسعها لخدمة الحرمين الشريفين وقاصديها، وكل عام والجميع بخير.