A boy looks at the wreckage of a taxi car destroyed by a Saudi-led air strike on a checkpoint of the armed Houthi movement near Sanaa, Yemen August 30, 2017. REUTERS/Khaled Abdullah
A boy looks at the wreckage of a taxi car destroyed by a Saudi-led air strike on a checkpoint of the armed Houthi movement near Sanaa, Yemen August 30, 2017. REUTERS/Khaled Abdullah
-A +A
أحمد الشميري (جدة) a_shmeri@
قبل أن يجف حبر «اتفاق استسلام» المخلوع صالح للحوثيين بزعم احتواء التوتر بين شريكي الانقلاب، ضربت ميليشيا الحوثي بهذا الاتفاق «الهش» عرض الحائط، باعتدائها على محامي المخلوع محمد المسوري من قبل مسلحين وسط العاصمة صنعاء ما أدى إلى إصابته بجروح بالغة. واستنكرت الدائرة القانونية في حزب المخلوع ما تعرض له المسوري واعتبرته عملا إجراميا ومرفوضا، ويجب وضع حد له. الاعتداء على المسوري الذي نقل إلى أحد مشافي صنعاء، لم يكن الأول، فقد تعرض من قبل لمحاولة اغتيال في 3 يوليو 2017، كما اعتقل في 28 سبتمبر 2016، بسبب نشاطه الحقوقي ومعارضته للانتهاكات التي يرتكبها الحوثيون، وانتقاده الحاد لفسادهم.

المسوري، ليس إلا أنموذجاً لعشرات الاعتداءات التي طالت قيادات وناشطين مؤتمريين على يد شركائهم في الانقلاب، فخلال الأيام العشرة الماضية اعتدت ميليشيا الحوثي على أربعة ناشطين وقياديين في حزب المؤتمر الشعبي، توجتها بتصفية نائب رئيس دائرة العلاقات الخارجية بالحزب مساء السبت الماضي بصنعاء.


وفي هذا السياق، اعتبر الناشط المؤتمري كامل الخوداني «الاعتداء على المسوري نتاج التحريض المتواصل من الإعلام الحوثي الذي يصف كل من يعارضهم بالخونة ويهدر دماءهم».

وكشف الخوداني وجود قائمة تضم 42 قياديا وإعلاميا وصحفيا مؤتمريا أعدتها الجماعة لاغتيالهم في الفترة القادمة، مؤكدا أنه من ضمن المستهدفين بالاغتيال. في 20 أغسطس الجاري اعتدت ميليشيا الحوثي على الناشط المؤتمري والكاتب بشير المصقري، في مدينة يريم بإب، أثناء توزيعه صورا للمخلوع وشعارات المؤتمر، ثم اختطفته قبل أن تفرج عنه. وبعد انتهاء احتفالية السبعين بتأسيس حزب صالح، تصاعدت الخلافات مع حلفائه الحوثيين وأصبح وقياداته هدفا للحوثيين بتهمة العمالة ومحاولة شق الصف، وهي التهم والمخاوف التي وجهت من قيادات الصف الأول للحوثيين ضد المؤتمر.

وفي تعليقه على الانتهاكات المتصاعدة للحوثيين، وصف المحلل السياسي‏‏ عادل الربيعي «تحركات ميليشيا الحوثي بعصابة شوارع وقطاع طرق يمارسون الإرهاب».

من جهة أخرى، أطلق ناشطو حقوق الإنسان في اليمن أمس (الأربعاء)، حملات تضامنية مع المخفيين قسراً في العالم تزامنا مع «اليوم الدولي لضحايا الاختفاء القسري»، الذي يناهض كافة أشكال الإخفاء القسري ومن يقومون به. ورصدت رابطة أمهات المختطفين «512» حالة إخفاء قسري تعرض لها مدنيون أبرياء على أيدي ميليشيا الحوثي وصالح منذ مطلع عام 2017 بينهم كبار سن ومرضى.

من جهة ثانية، استعاد الجيش اليمني أمس (الأربعاء) مبنى محكمة في مديرية عسيلان التابعة لمحافظة شبوة، جنوب ‏شرقي اليمن، من قبضة الميليشيات الانقلابية.‏ ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية عن مصدر عسكري يمني قوله: «إن المواجهات بين الجانبين انتهت بهزيمة نكراء لعناصر ‏الميليشيات الانقلابية ودحرها من محكمة عسيلان»، موضحا أن قوات الجيش التابعة للواء 19 مشاة ميكا ‏وبإسناد من طيران التحالف العربي دخلت مبنى المحكمة وطهرته من الألغام ‏والعبوات الناسفة التي زرعت حوله وبداخله.‏