-A +A
يتوافد الحجيج من كل أقطار العالم الإسلامي إلى المشاعر المقدسة حسب الخطط الموضوعة لاستقبالهم بكل يسر وسهولة ودون أية عوائق، إذ يتمتعون بمنظومة متكاملة وهائلة من التسهيلات والخدمات التي أعدتها المملكة ابتداء من منحهم تأشيرات الدخول في بلدانهم إلى وصولهم منافذها البرية والجوية والبحرية، حتى يستقروا في أماكن إقامتهم استعداداً لأداء مناسك الحج.

ومثل كل الأعوام السابقة لم تدخر المملكة في حج هذا العام أية جهود في التيسير على الحجاج وتوفير الرعاية الكاملة بمختلف أشكالها وصورها لهم، فالمملكة تفخر بخدمة الحجاج وتجد في ذلك جزءا من رسالتها السامية في خدمة الحرمين الشريفين والإسلام والمسلمين، ولا أدل على ذلك من استنفار المملكة كل قطاعاتها للعناية بضيوف الرحمن وتوفيرجميع متطلباتهم من أمن وأمان وتسهيل أداء المناسك.


ورغم ضخامة أعداد الحجاج الوافدين إلى المشاعر من الخارج والداخل، فإن ذلك لم يؤثر على مستوى وجودة الخدمات المقدمة لهم، والتي تشمل الرعاية الفائقة واليسر في التنقل وأداء المناسك، بما يعين على مشقة الحج ويتسامى مع منزلته كتجربة روحية إيمانية لا يجب أن يشوبها ما يعكر صفو الحجاج حتى يعودوا سالمين غانمين إلى بلدانهم وذويهم.