-A +A
منصور الشهري (الرياض) mansooralshehri@
تجمع المشاعر المقدسة في هذه الأيام المباركة فئتين مختلفتين من أسر عانت من نتائج الفكر الضال والإرهاب، فمنها من استشهد أبناؤها دفاعا عن الدين والوطن، والطرف الآخر انكووا من نار الفكر الضال والإرهاب، لما لحقهم من ضرر لقاء التغرير بأبنائهم واستغلالهم للإضرار بالوطن واستقراره، قبل أن يعودوا إلى طريق الصواب، فجميعهم اجتمعوا في المشاعر المقدسة بحثا عن النجاح والظفر بالمغفرة لهم.

وخصصت الوزارة فريقا من الإدارة العامة لرعاية أسر الشهداء والمصابين لتقديم الرعاية الكاملة لأسر شهداء الواجب وذويهم، فيما يقوم فريق آخر من مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية بخدمة الحجاج من ذوي المستفيدين والمطلق سراحهم من المناصحة، وتحرص الوزارة على تقديم كافة الخدمات المميزة من وسائل نقل جوية وبرية وإسكان ورعاية صحية وإعاشة للحجاج المستفيدين «مجاناً».


وتواصل وزارة الداخلية عادتها السنوية باستضافة أسر شهداء الواجب وأيضا المستفيدين ومطلقي السراح وذويهم المستفيدين من برامج مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية، لأداء مناسك الحج هذا العام على نفقة وزارة الداخلية. فالجميع يجتمع هناك في المشاعر المقدسة للبحث عن العفو والمغفرة. وتستضيف الوزارة للعام العاشر على التوالي أسر شهداء الواجب لأداء مناسك الحج على نفقتها، إذ أنهت كافة الترتيبات اللازمة لاستضافة أسر الشهداء الراغبين في أداء مناسك الحج هذا العام، وذلك بتخصيص خمسة مقاعد لكل أسرة من أسر شهداء الواجب، وبلغ عددهم هذا العام 247 حاجا من أسر شهداء الواجب. وقامت الوزارة بالتعاقد مع إحدى مؤسسات حجاج الداخل لاستضافة الأسر وتأمين السكن بأفضل المستويات وبالقرب من الجمرات وتأمين وسائل النقل لهم، وتأمين الإعاشة والرعاية الطبية والاستشارية.

في المقابل، قام مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية للعام الثامن على التوالي بتنظيم برنامج الحج لحملة الأمير نايف بن عبدالعزيز (رحمه الله) والمخصصة للمستفيدين من برنامج مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية وذويهم، إضافة لمطلقي السراح وذويهم. وتعد هذه الحملة ضمن برامج المركز للرعاية اللاحقة التي يقدمها للمستفيدين وذويهم، وتقدم تلك الخدمات لهم مجاناً، إذ تخصص الحملة سنويا لـ 500 من المستفيدين ومطلقي السراح وذويهم، وحدد لكل مستفيد من المناصحة مرافقة اثنين من أسرته للحج ممن يعولهم شرعا (الأب - الأم - الزوجة - الأبناء).