جنسيات الوفيات من العمال لبناء ملاعب كأس العالم في قطر
جنسيات الوفيات من العمال لبناء ملاعب كأس العالم في قطر




يعيش آلاف العمال في ظروف قاسية ويتعرضون لانتهاكات خطيرة.
يعيش آلاف العمال في ظروف قاسية ويتعرضون لانتهاكات خطيرة.
احتفال نظمته النقابات العمالية في زيوريخ قبل فترة ضد ظروف العمال في قطر
احتفال نظمته النقابات العمالية في زيوريخ قبل فترة ضد ظروف العمال في قطر




يعيش آلاف العمال في ظروف قاسية ويتعرضون لانتهاكات خطيرة.
يعيش آلاف العمال في ظروف قاسية ويتعرضون لانتهاكات خطيرة.




يعيش آلاف العمال في ظروف قاسية ويتعرضون لانتهاكات خطيرة.
يعيش آلاف العمال في ظروف قاسية ويتعرضون لانتهاكات خطيرة.




يعيش آلاف العمال في ظروف قاسية ويتعرضون لانتهاكات خطيرة.
يعيش آلاف العمال في ظروف قاسية ويتعرضون لانتهاكات خطيرة.
-A +A
مصباح معتوق (جدة) m_matooq@
في الجانب الآخر من قطر، حيث المشاريع الإنشائية، يقبع عمال بين الحديد والأسمنت، يسابقون الزمن لإنشاء البنى التحتية لملف كأس العالم 2022، في ظروف قاسية، جعلت من عملهم محط أنظار الصحف الدولية وانتقادات المنظمات الحقوقية.

تحت وطأة الظروف القاسية وساعات العمل الطويلة، تغيب أذرع الدعاية القطرية وتختفي تماماً من كواليس بناء الملاعب، فيما تسود «سوء المعاملة» على المشهد العمالي.


ومنذ إعلان السويسري رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السابق جوزيف بلاتر فوز قطر بحقوق مونديال كأس العالم واستعداد الإمارة الصغيرة لإنهاء بناء الملاعب التي بدأت استقطاب عدد من عمال شرق آسيا وتحديداً من بعض الدولة الآسيوية «الفقيرة»، بدأت المعاناة الإنسانية على نطاق واسع للعمالة الأجنبية في قطر ذات الأجور المنخفضة.

وأشارت صحيفة «carbonated» إلى وجود المعاناة من حيث محاصرة العمال الذين يعملون في بناء ملاعب مونديال كأس العالم 2022 وتستضيفه دولة قطر، مؤكدة أن العمال يعيشون مأساة واضحة للملأ وأمام الجميع، دون تدخل فوري من قبل أحد المسؤولين خصوصا حقوق الإنسان، «الجميع يشاهد أمام عينيه تلك السلبيات الإنسانية التي لم ولن نراها إلا في قطر».

وكشفت الصحيفة وجود نحو 4000 مهاجر مهددين تحت خطر الموت والسبب حجب الإنسانية وقتل الرحمة والشفقة لدى المسؤولين القطريين. وبينما يقترح مسؤولون استضافة كأس العالم 2022 في فصل الشتاء بسبب درجات الحرارة الصيفية القاسية، يواصل المهاجرون المستأجرون بناء الملاعب، ويعملون في ظروف قاسية.

وأشارت الصحيفة إلى أن الوضع السيئ وصل إلى وجود نحو 15 شخصاً داخل غرفة واحدة صغيرة في مقر إقامة عملهم أي (المعسكر العملي)، الذي يتذمرون منه لكن ليس بوسعهم الحديث لأن لقمة عيشهم قد تنقطع ويحرمون منها.

ووصفت صحيفة «constructionweekonline» حال العمال في قطر بـ«غير الإنساني»، فيما أشارت إلى أن الحكومة القطرية ليست لديها «الرحمة» كونها تتعامل مع العمال وكأنهم «عبيد» لا أكثر. ورغم أن رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA) السويسري جياني إنفانتينو سبق وأعلن تشكيل هيئة رقابية للإشراف على ضمان ظروف عمل ملائمة في الملاعب التي ستستضيف مباريات كأس العالم بوجه عام، ولاسيما مونديال 2022 في قطر، إلا أن كل ذلك لم يحدث على الإطلاق وفقاً لشهادات العمال. وأوضح إنفانتينو ذلك من خلال مؤتمر صحفي سابق قال فيه إن الفيفا سيدير اللجنة الجديدة التي ستتكون من أعضاء مستقلين، وأصحاب المصالح في الفيفا للإشراف على جميع منافسات الفيفا.

وأضاف: لجنة المراقبة ستتحقق من جودة وفاعلية عمليات العناية الواجبة المعمول بها الشفافية أساسية دائما، لقد زرت المدينة التي يعيش فيها العمال وتابعت من كثب النقاشات الدائرة عن الفيفا وحقوق الإنسان لاسيما حول كأس العالم قطر 2022.

كما سبق أن ندد تقرير منظمة العفو الدولية الذي حمل اسم «الجانب القبيح للرياضة الجميلة»، استغلال قطر للعمالة الأجنبية، بعيش العمال المهاجرين في ظروف غير إنسانية دون الحصول على الحقوق الأساسية.

وقامت السلطات القطرية بتجاوز كافة الخطوط الحمراء، حتى أن موقع «buzzfeed» بث تقريراً موسعاً عن اعتقال الصحفيين القادمين من إنجلترا وتحديداً من «هيئة الإذاعة البريطانية» أثناء تغطيتهم مغادرة «العمال المهاجرين» لبناء ملاعب كأس العالم 2022، وذلك عندما تحدث مارك لوبل بأن فريقا من صحفيي (B.B.C) تمت مراقبتهم واعتقالهم واحتجازهم أثناء تغطيتهم للعمال المستخدمين في تحضيرات كأس العالم، وحينها علق الإعلامي لوبل على اعتقاله «الدراماتيكي» قائلاً: «حرمت خلال استجوابي من فرصة إجراء مكالمة هاتفية لإطلاع عائلتي وأقاربي على مكان وجودي، واحتجازي حينها كان دون أن ارتكب أي ذنب، بل لأنني كنت أريد تطبيق العدالة لا أكثر».

وبعد احتجازه في مركز الشرطة الرئيسي في الدوحة، نقل لوبل إلى سجن محلي في الساعة الواحدة صباحا، قبل أن يتم استجوابه في مكتب المدعي العام صباح اليوم التالي لساعاتٍ عدة.

وبعد نشر مقالة لوبل، قالت هيئة الإذاعة البريطانية في مقابلة مع «بوزفيد»: «نحن سعداء بأن فريق بي بي سي قد أطلق سراحه لكننا نتأسف لكونهم احتجزوا في المقام الأول».

وأضاف: «وجودهم في قطر لم يكن سريا، إنهم كانوا يعملون في صحافة مناسبة تماما، ونحن نضغط على السلطات القطرية للحصول على شرح وافٍ وعودة المعدات المصادرة».