-A +A
واس (القاهرة)
بدأت اليوم (الخميس) بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، أعمال الدورة الـ 100 للمجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي برئاسة المملكة العربية السعودية، والتي رأس وفدها نائب وزير المالية الدكتور حمد بن سليمان البازعي، بمشاركة وزراء الاقتصاد والمالية بالدول العربية، وبحضور الأمينين العامين المساعدين للشؤون الاقتصادية السفير كمال حسن علي، والاجتماعية بدر الدين علالي، وذلك لمناقشة سبل تفعيل العمل العربي في المجالين الاقتصادي والاجتماعي.

وفي بداية الجلسة الافتتاحية، تسلمت المملكة العربية السعودية رئاسة الدورة الحالية للمجلس في دورته المائة من جمهورية الجزائر الديموقراطية الشعبية، وألقى نائب وزير المالية الدكتور حمد بن سليمان البازعي، كلمة عبّر فيها عن شكره وتقديره للجزائر على ماقدمته من جهود متواصلة لإنجاح العمل العربي المشترك، في إطار المجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي.


كما قدم الشكر والتقدير للأمانة العامة للجامعة العربية على الجهود التي بذلت من أجل الإعداد والتحضير لعقد المجلس على المستوى الوزاري، معرباً عن اعتزازه بترؤس المملكة العربية السعودية لأعمال المجلس في دورته الجديدة، والتي يكمل فيها المجلس الوزاري عامه الخمسين، والذي قدم فيه المجلس الكثير من العمل في إطار منظومة العمل العربي المشترك.

ورأى الدكتور البازعي، أن الطموحات والآمال أكبر مما تم تحقيقه، ولذلك تأتي أهمية تعاون الدول جميعاً في سبيل دفع منظومة العمل العربي المشترك، وكذلك لما تقوم به لخدمة دولنا، منوها بما يبذل من جهود والحاجة للتعاون جميعا للخروج بنتائج نرضى عنها.

وأشار نائب وزير المالية في كلمته، إلى أنه في بعض الأحيان قد تكون بعض الموضوعات على المستوى الفردي، ولكنها على المستوى الجمعي قد تحتاج للوصول إلى توافقات تمكن من العمل معاً، مذكراً بالأهمية البالغة للقمة الاقتصادية القادمة التي ستنعقد في الرياض.

وتتضمن الدورة الوزارية الجديدة 25 بنداً، في صدارتها تطورات مشروع الاتحاد الجمركي العربي، إضافة للتحضير للقمة العربية المقررة في الرياض في مارس 2018، ومتابعة تنفيذ قرارات القمة العربية الإفريقية في مالابو غينيا الاستوائية نوفمبر 2016، وإعداد الملفات الخاصة بالقمة العربية مع دول أمريكا الجنوبية في دورتها الخامسة المقررة في فنزويلا 2018.

ويتركز محور أعمال هذه الدورة حول، "منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى، وتطورات الإتحاد الجمركي العربي"، ومناقشة مشروع اتفاقية تنظيم النقل البحري للركاب والبضائع بين الدول العربية، إلى جانب موضوعات ثابتة حول دعم الاقتصاد الفلسطيني، وتقرير الأمن الغذائي العربي.

كما يبحث المشاركون، ملفات التعاون الاقتصادية والاجتماعية بين الجامعة العربية والأمم المتحدة، والتحضير والإعداد لمؤتمر الإعمار والتنمية في السودان، والاستثمار في الدول العربية، والاستراتيجية العربية للصحة والبيئة، ودليل العمل العربي الاستراتيجي للصحة والبيئة 2017-2030، ومشروع البرنامج العربي للتنافسية.

وتناقش الدورة الجديدة ضمن بنودها، طلب الجمهورية اليمنية بالمساعدة في مواجهة الأوبئة والأمراض المتفشية، وعلى رأسها مرض الكوليرا الذي اجتاحها في الفترة الأخيرة.

كما سيناقش بنداً مقدماً من تونس حول الاقتصاد الاجتماعي والتضامني كآلية للحد من العمل الهش، ولدعم الاندماج الاجتماعي في الدول العربية، والعقد العربي لمنظمات المجتمع المدني 2016-2026، والتعاون العربي والدولي في المجالات الاجتماعية والتنموية.