-A +A
وكالات (نيويورك، نجامينا)
يبدو أن التحرك التشادي الأخير بإغلاق السفارة القطرية في نجامينا ومنح 10 أيام لموظفيها لمغادرة البلاد أمس (الأربعاء) بعد اتهامها الدوحة بـ«زعزعة استقرار تشاد انطلاقا من ليبيا»، جاء بعد تاريخ طويل من دعم قطر لجماعات متطرفة في وسط أفريقيا وليبيا لضرب استقرار بلدان أفريقية عدة.

وقالت وزارة الخارجية التشادية إن «وزارة الشؤون الخارجية تبلغ العموم أنه بسبب التورط المتواصل لدولة قطر في محاولات زعزعة استقرار تشاد انطلاقا من ليبيا، فإن الحكومة قررت غلق السفارة ورحيل السفير والموظفين الدبلوماسيين عن الأراضي التشادية».


وأوضحت الوزارة أنه «تم منح مهلة مدتها 10 أيام» لمغادرة طاقم السفارة معللة القرار بالرغبة في «الحفاظ على السلم والاستقرار في المنطقة». وكانت تشاد استدعت سفيرها لدى الدوحة في يونيو الماضي، بعد أيام من قطع الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب (السعودية، الإمارات، مصر، والبحرين) علاقاتها الدبلوماسية مع الدوحة.

وعلق المستشار في الديوان الملكي السعودي سعود القحطاني على الخطوة التشادية قائلاً «قررت تشاد إغلاق السفارة القطرية واتهمت سلطات قطر بزعزعة أمنها واستقرارها، قذافي الخليج وصل شره إلى وسط أفريقيا».

في غضون ذلك، أكدت وكالة «فيتش» للتصنيف الائتماني ارتفاع تكلفة التمويل على قطاع قطر المصرفي في أسواق الدين العالمية بعد مقاطعة الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب.

وبينت فيتش أن سحب الودائع غير المحلية سيؤدي على الأرجح إلى اشتداد المنافسة بين بنوك قطر على الودائع، ما يرفع تكلفة التمويل ويضغط على هوامش الربح.

وأشارت الوكالة إلى أن التمويل والسيولة لدى البنوك القطرية تتعرض للضغوط بدرجات متفاوتة جراء نزوح الودائع غير المحلية والقروض بين البنوك.