Snapchat-1409026821
Snapchat-1409026821
-A +A
عمرو سلام (جدة) amrosallam2@
حمل صيف 2017 الكثير من المآسي لعدد من السياح السعوديين، أدت لوفاة بعضهم وإصابة آخرين، وتحولت الرحلات التي خاضوها للترفيه في مناطق العالم إلى آلام وأحزان.

والباحث في تفاصيل تلك الحوادث سيجد أن أسبابها الرئيسية تكمن في عدم الخبرة وعدم دراسة المناطق التي أتوا لزيارتها، إضافة إلى المستغلين ومعدومي الضمير.


بالأمس القريب صعقت سيدة سعودية في مرتفعات سلطان مراد بطرابزون شمال تركيا أثناء تناولها طعام الغداء بصحبة بناتها وأقاربها، ولا ننسى المعلم حسن الحازمي الذي لقي حتفه أثناء سقوطه من مرتفعات «أزنقول» في تركيا أثناء قيادته لدراجة نارية برفقة زوجته التي نجت من موت محقق، وآخر توفي في أحد مستشفيات تبليسي العاصمة الجورجية، متأثرا بإصاباته التي لحقت به في حادثة سقوطه هو وزوجته من على متن «بانشي»، إذ توفيت زوجته على الفور، بينما نقل هو والخادمة الهندية إلى المستشفى ولفظ أنفاسه الأخيرة هناك.

الكثير من الحوادث التي تناقلتها مواقع التواصل الاجتماعي للسياح السعوديين خارج البلاد من الابتزاز والنصب والاحتيال وقلة الخبرة بالأحوال الجوية والمرتفعات والحماقة في بعض الأحيان، ينتج عنها حوادث مميتة.

من جانبه، أكد الخبير السياحي ياسر قطان أن الحوادث قضاء وقدر، لكن لا بد من العمل بالأسباب، وعلى سبيل المثال نجد أن الحوادث التي تعرض لها السعوديون في تركيا توجب علينا التعاقد مع خبراء سياحيين وليس سائقين محليين، وذلك لمعرفتهم بطقس وتضاريس مدنهم، إضافة إلى التعامل مع الخبراء والمرخص لهم في الرحلات الجبلية وتجنب الدراجات النارية أو الدراجات الثلجية التي تؤجر على قارعة الطريق.

وأضاف قطان: لابد من دراسة الدولة المراد زيارتها إن كانت دولة مضطربة أو تمر بطقس سيئ، والأفضل أن يقوم السياح باستشارة المكاتب المتخصصة بالسياحة وحجز الفنادق والسيارات من الشركات العالمية لتجنب الاحتيال وحصولهم على الجودة.

وتابع: يقوم بعض السياح السعوديين بتجربة مغامرات خطرة تحتاج إلى مهارات معينة وبنية صحية، وللأسف يتعرضون للكثير الحوادث، وانصح بتجربة تلك المغامرات مع المختصين وأخذ المشورة منهم وعدم المجازفة.