-A +A
حسين الشريف
• كشفت قضية فهد المولد واختلافه مع إدارة ناديه «الاتحاد» حول حقوقه المالية التي تاهت بين إدارتين، أن الهدر المالي في النادي التسعيني لا يرتبط بهذا الرئيس أو ذاك، وليس حكرا على إدارة دون أخرى، وإنما يتكئ على أنظمة عفى عليها الزمن ظل يمارسها بعض المستفيدين بلا انقطاع دون مراعاة لمصلحة هذا الكيان العريق.

• قضية المولد تداولها الإعلام وتحدث عنها الجميع وأدلى فيها المعنيون برأيهم، إلا أننا لم نسمع وسط كل هذا الصراخ قولا فصلا من وكيل اللاعب حول هذا الموضوع، ولا حتى من رئيس النادي السابق حاتم باعشن، على اعتبار أنهما شاهدان من أهلها.


• ولعل السؤال موجه للصديق العزيز عصام العبدلي وهو أحد أهم أركان القضية.. أين أنت؟ أين أنت؟ فمن المهم أن تتحدث وتوضح، حتى يعرف الاتحاديون أين هي الحقيقة.

• والأدهى والأمر أن الشاهد في القضية المفاوض الاتحادي عبدالله شرف الدين ظل صامتا ولم يفتح عليه الله بجملة واحدة يحسم بها الموضوع، بل زاد الطين بلة.

• شرف الدين الذي نكن له كل تقدير واحترام لم يوفق في مداخلته مع برنامج أكشن يا دوري، ولم تكن إجاباته مقنعة ولا شفافة كما كان متوقعا، بل زاد الأمر غموضا.

• فالرجل حاول أن يمسك العصا من الوسط بمحاولاته تشتيت الموضوع على طريقة بعض المدافعين مع الكرات الخطرة، وبدت واضحة رغبته في الإفلات بالسر، إلا أنه فشل.. فلا هو برأ ساحته أمام اللاعب ومن يعرفون «الهرجة»، ولا هو كان كريما وبرأ من رحل عنا.

• صراحة.. موقف المفاوض الاتحادي من قضية فهد المولد لم يذهب بعيدا عن دور عادل إمام في مسرحية «شاهد ما شافش حاجة»، فقد كان بمقدوره أن ينهي الجدل ويسهم في معالجة الأمر لا سيما أن الاتحاد في بداية الموسم ويحتاج إلى هدوء حتى تستطيع الإدارة أن تعمل بشكل جيد يساعدها على إنهاء الملفات المفتوحة أمامها.

• وبصراحة أكثر.. لا يمكن أن نحمل إدارة أنمار الحائلي تبعات هذا الملف بأي حال من الأحوال، فالعمل الاحترافي لا يعترف بالوعود بل بالعقود.

• ووسط هذه الضبابية بات عصام العبدلي والمهندس حاتم باعشن مطالبين أمام جمهور الاتحاد بأن يفتحا الصدور المغلقة ليبوحا بأسرار التجديد، وأن يضعا النقاط على الحروف، وإن كان العبدلي هو المعني بذلك أولا كونه وكيل اللاعب والمسؤول عن حفظ حقوق موكله، وهو بالضرورة من يقدم المشورة والرأي السديد للاعبه حتى يتجنب الوقوع في أي إشكالية من هذا النوع.

• صمت عصام العبدلي غير المبرر وتركه الأمور تجري على هذا النحو داخل نادي الاتحاد هو -صراحة- من لخبط الأوراق وسمح للمشككين الذهاب بعيدا بسوء ظنونهم تجاه الرئيس الراحل أحمد مسعود (يرحمه الله) على اعتبار أنه من جدد مع اللاعب، وهو أيضا من حضر الاتفاق الذي يسعى «البعض» للتملص منه الآن.

• فاصلة أخيرة:

• يستعد المنتخب الوطني لأهم مباراتين له في مشواره نحو مونديال روسيا وسط سكون غريب وغياب كامل للدعم الإداري والمعنوي الذي يفترض حضوره هذه الأيام تحديدا.. وأزيدكم من الشعر بيت أن الكثيرين لا يعرفون حتى موعد المباراة.