-A +A
حمود أبو طالب
لمرات عديدة أكرر الكتابة والحديث للتأكيد بأنه لا توجد دولة في العالم منحها الله فرصة للتعريف بذاتها على حقيقتها كما منح المملكة من خلال وجود الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة وتدفق ملايين المسلمين للحج والعمرة والزيارة، المملكة ظلمت نفسها إعلاميا لعقود طويلة لأنها لا تريد التظاهر بحسب ما كان يراه المشرفون على إعلامها، وذلك تفكير خاطئ لأن المسألة ليست تظاهراً وإنما تعريفاً وتوضيحاً بحقيقة ما يُقدم من أجل الحرمين والمشاعر من توسعة وتنظيم وتطوير للخدمات بشكل مستمر يستنفد جزءاً كبيراً من ميزانية الدولة كل عام حتى أصبحت رحلة الحج والعمرة والزيارة في غاية اليسر والراحة والأمان.

إن نغمة تدويل الأماكن المقدسة لن تتوقف، تأكدوا من ذلك تماما لأن الذين نعتبرهم صغاراً ومعتوهين، وهم كذلك فعلاً، ينطقون بألسنة غيرهم الذين يتربصون بنا، أي وطننا، الذي وقف بقوة ضد عملاء الخراب ووكلاء مشروع الفوضى. هناك أكثر من جهة تمارس تسويق هذا الملف، تعرفونها بالتأكيد وتعرفون الأساليب التي تستخدمها بخبث. قطر ليست سوى بوق مأمور لترديد ما يريده الغير، وهذا الغير بعضه نعرفه كالموجودين في أرضها من فرس وأتراك، وبعضه ما زال يدير اللعبة الكبرى وربما تكون الأماكن المقدسة أحد أوراقها المستقبلية.


دعونا لا نهمل هذا الشأن، إذ يجب أن يعرف العالم بأكمله، وبكل دياناته، ماذا يحدث من أعمال وخدمات جليلة في موسم الحج. لا بد من نقل كل ما يحدث بكل اللغات الحية. الخدمات الكبرى، والتفاصيل الإنسانية الصغيرة. كل شيء لا بد أن يعرفه العالم حتى نفضح أكاذيب من يشوهون الحقائق، وننقل الواقع الجميل بكل أبعاده.