سليماني
سليماني
-A +A
فهيم الحامد (جدة) FAlhamid@
ما بين تحذيرات قائد ميليشيا «فيلق القدس» الإرهابي قاسم سليماني، من «خطر فتنة طائفية داخل إيران» وتصدير نظام الملالي لهذه الفتنة إلى الخارج، شعرة معاوية التي جعلت هذا النظام الفاشي هو مهندس الفتنة الطائفية في الداخل والخارج باقتدار من خلال قتله وتنكيله بالعرب السنة ليس في إيران فحسب بل في عدد من الدول العربية والإسلامية، ولا شك أن إيران الملالي ستدفع الثمن غاليا لسياسة تصدير الطائفية والأزمات إلى الخارج.

إيران بامتياز بطلة الصراع الطائفي في المنطقة العربية والإسلامية، إذ تنخرط ميليشياتها في إذكاء الفتنة في اليمن وسورية والعراق ولبنان، بهدف صناعة الإرهاب الطائفي في هذه الدول التي ذاقت الأمرين من نظام قم.


وها هو سليماني رأس الأفعى ومنفذ أجندة دعم الحوثيين في اليمن، إلا أنه فشل بسبب عاصفة الحزم التي قطعت الرأس الإيراني، بيد أن سيلماني نجح تماما في بسط الأجندة الطائفية لبلاده في العراق وأصبح الآمر الناهي هناك بلا منازع. وفي سورية لم يختلف الأمر كثيرا، إذ أصبحت الأرض السورية مستباحة بالكامل من ميليشيات الباسيج الطائفية.

يستمد سليماني أهميته من الإستراتيجية الإيرانية التي تستهدف خلق ميادين صراع طائفية في مناطق جغرافية خارجية لتأمين الداخل، ولتحقيق تلك الإستراتيجية يعتبر سليماني اليمن وسورية والعراق من مناطق الصراع المهمة له لنشر الفكر الطائفي. سليماني أيضا يعمل جنبا إلى جنب مع نظام الدوحة.

بل إنه أصبح صانع القرار الأول في قطر ونقل نفوذ طهران سياسيا واقتصاديا إليها، وتشرف ميليشيات الحرس الثوري على تأمين كل مؤسسات الدولة القطرية، كما تشرف على الخط الجوي الهائل المفتوح على مصراعيه بين مطارات إيران وقطر، والذي استخلصت إيران من خلاله أكثر من مليار دولار ثمن البضائع الفارسية المصدرة إلى الدوحة.

ولا يعتبر سليماني، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري، قائدا عسكريا عاديا في إيران، إذ إنه يقود الفيلق المسؤول عن تنفيذ المهمات الخارجية الطائفية لبلاده، وهو ما سوف تدفع إيران ثمنه عاجلا أو آجلا، وقد بدأت بوادر هذا الثمن بالتحذير من خطر فتنة طائفية تهدد المجتمع الإيراني.