88888
88888
-A +A
محمد الطاير (جدة) m_altayer@
لم تمض ساعات على إعلان المستشار في الديوان الملكي والمشرف العام على مركز الدراسات والشؤون الإعلامية، سعود القحطاني، «القائمة السوداء» التي تضم «مرتزقين» و«متواطئين» مع أنظمة أو جماعات خارجية، حتى تعرض لسيل من الهجمات قادتها حسابات تابعة لشخصيات عرفت بدعمها لتنظيم الإخوان وتركيا وقطر، فلجأ بعضهم إلى الهجوم على القحطاني دون ذكر اسمه، فيما حاول آخرون التلميح بشكل غير مباشر، والتهكم.

ومن بين المعرفات التي هاجمت القحطاني، أكاديمي سعودي عرف عنه الترويج بشكل دائم لتركيا والدفاع عن الإخوان، إذ وصف تركيا في إحدى تغريداته بأنها الدولة النموذجية التي تجمع «الدنيا بالآخرة»، وبعدها بنحو عامين استضافه منتدى معني بالشباب في إسطنبول التركية، ليهاجم السعودية عبر تشويه سمعة شبابها، فوصفهم بأنهم «ألحدوا، وكفروا بالدين بل كفروا بكل شيء، وأن منهم من تخلى عن دينه، وهناك حالات من السعوديين تخلوا عن كل جنسياتهم، ووطنهم، وذهبوا إلى تل أبيب في إسرائيل للعيش هناك». «الأكاديمي» الذي هاجم التحركات الإعلامية الأخيرة بالسعودية لحماية الأمن الوطني وفضح المعرفات المتواطئة مع جهات خارجية، كان سارع في أبريل الماضي للدفاع عن تركيا ضد ما وصفه بـ«وسائل إعلامية مدجنة ضد تركيا»، في إشارة إلى وسائل إعلام عربية، بعضها سعودي.


وفي سلسلة دفاعه عن تركيا والرئيس أردوغان، استعان «الأكاديمي» بمقالات للكاتب ديفيد هيرست، وهو صحفي بريطاني أثبتت الأشهر الماضية تأثير «الريال القطري» على كتاباته، إذ انبرى للدفاع عن نظام الدوحة ومهاجمة السعودية في مقالات عدة.

وكان المستشار القحطاني توعد «بملاحقة وحساب عسير من الدول الداعية لمكافحة الإرهاب لكل مرتزق يوضع اسمه في القائمة السوداء».

وقال القحطاني في حسابه بـ«تويتر» إنه سيتم فرز الأسماء الواردة في هاشتاق «القائمة السوداء» واعداً أنه ستتم متابعتهم من الآن، ومطالباً المغردين بإضافة كل اسم يرون وجوب ضمه للقائمة. وأكد أن السعودية وشقيقاتها من الدول الداعية لمكافحة الإرهاب «إذا قالوا فعلوا».

وعلق وزير الدولة للشؤون الخارجية بالإمارات، أنور قرقاش، قائلاً إن «الأخ سعود القحطاني صوت مؤثر في أزمة قطر، ومتابعته ضرورية، والأصوات المأجورة تسعى دون نجاح إلى مهاجمته، وتغريده عن القائمة السوداء مهم للغاية». وأضاف من خلال تغريدات على حسابه في «تويتر»: «تغريد القحطاني عن القائمة السوداء يفتح العيون على من أغراهم المال فباعوا الأوطان، واستبدلوا الولاء بالريال واعتقدوا أن سجلهم الأسود انطوى»، مضيفاً أن «أزمة قطر عش دبابير كبير، سلاحه المال والنفوس الضعيفة، والمراجعة الحيّة للارتزاق ضرورية، فثمن شراء الضمائر والأقلام مكلف على الخليج والمنطقة». ومن جهته، قال وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة إن «كل إرهابي، وكل داعم للإرهاب، وكل عميل مرتزق مكانه القائمة السوداء بئس القائمة وبئس القرار».

وأضاف في تغريدات على حسابه بـ«تويتر»: «انتهت الحفلة التنكرية، وسقطت المؤامرة دخل المشاركون والداعمون في القائمة السوداء. أوطاننا عزيزة وشعوبنا في أمن وأمان، اللهم لا شماتة».