-A +A
رجاء الله السلمي
ـ هذا هو وطني..

كعادته عظيما، أبيا، معافى، مهابا


ـ بإطلالة القوي الواثق يفتح ذراعيه للسلام والسلم العالمي.

ـ ومن واقعه وموقعه يفسح صدرا رحبا للمسلمين في كل أنحاء المعمورة

ـ يسعد بهم بلا ملل، ويسخر إمكاناته من أجلهم دون كلل، ويسعى بكل ما يملك لتقديم أفضل خدماته لراحتهم وتيسير

مناسكهم حجاجا كانوا أو معتمرين أو زائرين.

** **

ـ وطني العظيم لم يفعل ذلك كله لأجل المنة على أحد.

ـ ولم يرغب يوما أن يفاخر بخدماته أو يزايد بها أو عليها لتحقيق مكاسب أيا كانت.

ـ بل ترك المساحة بيضاء للمنصفين ليتحدثوا بما وجدوه ولمسوه وعايشوه من حسن ضيافة ورعاية وعظيم اهتمام وكبير عناية تراعي كل المستجدات وتواكب أحدث التقنيات على مستوى العالم.

ـ وطني الذي حباه الله هذا الفضل العظيم لا يتوانى في فتح خزائنه

دون تردد.. واستنفار كل كوادره لإنجاح مواسم الحج واستقبال القادمين إليه في كل وقت دون قيد أو شرط.

ـ حتى تلك الدول التي سعت لحجب مواطنيها ومنعهم من الحج كان وطني وفيا لمواقفه وخياراته تجاهها

ـ فرغم كل الإساءات التي لحقت به إلا أنه مد يدا من العطاء والمحبة للأشقاء من حجاج قطر.

ـ عندما وجه الوالد القائد باستضافة حجاج قطر لأداء مناسك الحج على نفقته الخاصة.

ـ وموافقته ـ حفظه الله ـ على إرسال طائرات خاصة لنقلهم جوا من الدوحة.

ـ فمثل هذه المواقف تكشف ماهية الركائز التي تستند عليها المملكة في رعاية ضيوف الرحمن والعناية بهم.

ـ وكيفية القفز على جراح الخيانة وعدم ترك المجال للمتغيرات السياسية للعبث في مبادئها ومواقفها الراسخة.

ـ ولعل موقف القيادة الأخير كان واحدا من مواقف عديدة لا تنسى لوطني ولقادته

ـ موقف من جملة مواقف تؤكد أن هذا الوطن ليس مجرد مساحة بل

واحة لقيم الوفاء والعطاء والكبرياء.

ـ فاره هذا الوطن بقامته وبسمو قادته وأبنائه عن الصغائر.

ـ عظيم برسالته الإسلامية والإنسانية وبقيمه وأخلاق شعبه..

التي باتت نموذجا يُدرس في أخلاقيات الأمم والشعوب

ـ ولعل أيامنا القادمة ستشهد مواقف أخرى تكشف المزيد من هذه الحقائق.

ـ ففي المشاعر المقدسة ستتجلى صور عظيمة عنوانها السلام والمحبة

ـ مظاهر حقيقية للإنسانية والنبل والبذل الجاد ليتأكد الكل بأنها

صورة الإنسان السعودي التي عرف بها وستظل عنوانا له.

ـ أما أولئك المرجفون في الأرض فلن تتحقق أهدافهم ولن يبلغوا مبتغاهم

أبدا.

ـ هنا سيكون دورنا كإعلام كبيرا ومكملا لكشف كل الذرائع وتحصين كل المسامع من أي غث.

ـ فالزبد يذهب جفاء، ويمكث على أرض الواقع ما يعرفه الناس عن المملكة قيادة وشعبا.