تغريدة وزارة الأوقاف القطرية العام الماضي يوم 25 ذو القعدة.
تغريدة وزارة الأوقاف القطرية العام الماضي يوم 25 ذو القعدة.
-A +A
حاتم المسعودي (مكة المكرمة) hatim_almsaudi@
يبدو أن تاريخ الـ25 من شهر ذي القعدة ارتبط بشكل أو بآخر بمجيء الحجاج القطريين إلى الأراضي المقدسة، إذ صادف فتح المنفذ الحدودي (سلوى) للحجاج القطريين هذا العام تاريخ الـ25 من ذي القعدة، وهو ذات التاريخ الذي أعلنت فيه وزارة الأوقاف القطرية توجه بعثة الحج القطرية العام الماضي 1437هـ إلى الأراضي المقدسة. وبعد أن تخلت وزارة الأوقاف القطرية عن دورها المناط بها في نقل الحجاج القطريين لأداء فريضة الحج هذا العام، جاء التوجيه الملكي من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بتسهيل إجراءات دخول الحجاج القطريين، ونقلهم على نفقته الخاصة لمدينة جدة. بعد أن خذلتهم دولتهم في العديد من المواقف والقضايا الخليجية والعربية.

ولم يعد ثمة شك بأن موقف المملكة الثابت والواضح منذ افتعال قطر للأزمة الخليجية، والذي يهدف للحفاظ على أمن أبناء الخليج، إلا أن السلطة القطرية لا تزال تعمل ضد الموقف الخليجي وضد شعبها. ورغم إشعال فتيل كذبة «منع الحجاج القطريين» من أداء النسك عبر الحملات القطرية، من خلال إطلاقهم تصريحات مضللة في الصحف القطرية بشأن تخاذل السلطات السعودية في تسهيل إجراءات منح التصاريح للحجاج القطريين، وبثهم ادعاءات زائفة في وسائل الإعلام القطرية بعدم تسييرهم الحجاج إلى الأراضي المقدسة متعذرين بحجج واهية، قبل أن تعلق وزارة الأوقاف القطرية الأمر، والتي لم تحدد ما إذا كانت ستسمح لحجاجها بأداء الفريضة هذا العام، حتى جاءت اللفتة الكريمة من خادم الحرمين الشريفين بنقلهم.


وفصلت الرياض بين ممارسات النظام القطري الداعم للإرهاب والساعي لضرب الاستقرار في المنطقة والتآمر على جيرانه، وبين الشعب القطري الذي تعتبره القيادة امتداداً أصيلاً للسعوديين، رغم هجوم إعلام الظل الذي يقوده المشوشون والمرتزقة الفارون من العدالة في بلدانهم.