-A +A
أ.ف.ب، رويترز (برشلونة)
سيطر الرعب مرة أخرى على مدينة برشلونة أمس (الجمعة)، بعد أن دهست سيارة عددا من المشاة على شاطئ كامبريلس جنوبي برشلونة، وأصيب ستة مدنيين إضافة إلى إصابة شرطي، وذلك بعد ساعات على اعتداء إرهابي مماثل في برشلونة أودى بحياة 14 شخصا على الأقل.

وقالت الشرطة في برشلونة إنها قتلت أربعة من منفّذي الاعتداء في كامبريلس وأصابت خامسا بجروح، مشيرة إلى أنها تتحقّق من "فرضية أنّ الإرهابيين الذين قُتلوا في كامبريلس قد يكونون على صلة بما حدث في برشلونة".


من جهة أخرى، كشفت الصحافة الإسبانية عن جنسيات مواطنين من دول عربية وإسلامية أصيبوا في حادثة الدهس، مشيرة إلى أن هناك جرحى من دول، الكويت، موريتانيا، المغرب، الجزائر مصر، تركيا، وباكستان.

من جانب آخر، وفي إطار العمليات الإرهابية، قالت الشرطة الفنلندية إن رجلا مسلحا بسكين قتل شخصين وأصاب ستة على الأقل في هجوم في سوق بميدان في مدينة توركو.

وأطلقت الشرطة النار على المهاجم المشتبه به وأصابته في الساق واعتقلته. وقالت إنها لم تحدد بعد هوية الرجل الذي يبدو أنه من أصل أجنبي كما لم تحدد دافعه أيضا.

ودعت الشرطة المواطنين للابتعاد عن المنطقة كما عززت الأمن في أنحاء البلاد وزادت من الدوريات وعمليات المراقبة تحسبا لضلوع آخرين في الهجوم. وسمحت السلطات بالعودة لوسط المدينة بعد ذلك بساعات.

وأكدت سفارة خادم الحرمين الشريفين بمدريد أن الفريق المكون من عدد من أعضاء السفارة والمكلف بمباشرة مهمة مساعدة المواطنين السعوديين في موقع حادث الدهس الإرهابي الذي وقع في مدينة برشلونة، أجلى المواطنين العالقين عن موقع الحادث إلى منطقة آمنة.

وأشارت السفارة إلى أنه جرى إجلاء 16 أسرة سعودية من موقع الحادث بواسطة سيارات السفارة مع الاستعانة بخدمة الإيصال المجاني التي قدمتها بلدية برشلونة لمساعدة الحشود الكبيرة من السياح المتواجدين في موقع الحادث والمناطق القريبة منه.

وقالت السفارة في بيان إنه جرى نقل عدد من المواطنين إلى مساكن بديلة مؤقتة نتيجة عدم تمكنهم من الوصول إلى فنادقهم بسبب إغلاق موقع الحادث بالكامل ومنع دخول الأشخاص إلى الفنادق الموجودة في وسط منطقة «لارامبلا» السياحية، ولم يتبين -والحمد لله- وجود أي سعوديين من بين المصابين في هذا الحادث الإرهابي.