اللاعب عفيص
اللاعب عفيص
-A +A
علي الرباعي (الباحة) Al_ARobai@
أعاد لاعب كرة قدم سابق قريته إلى النور بتبنيه مبادرة إحياء قريته العتيقة في منطقة الباحة، وتحويلها إلى مزار ومعلم سياحي، من خلال تنظيف طرقها العتيقة، وإضاءتها بالمصابيح، وتعليق اللمبات على رؤوس المباني.

ويؤكد لاعب نادي الوحدة السابق محمد عوضة عفيص أنه استشعر تاريخ قريته بني مشهور، واقترح فكرة إحيائها فتفاعل مع مشروع الحفاظ على بنائها الأثري، وإعادتها إلى الواجهة. فيما أسهم أهل القرية في مشروع الإحياء ماديا ومعنويا، مشيرا إلى أن القرية الأثرية مكونة من عشرات المنازل المتجاورة المبنية من الحجارة، إضافة إلى حصن كان الأهالي يقيمونه لأغراض المراقبة وتخزين المؤن. وتطلع عفيص إلى إبراز قريته كمعلم من معالم منطقة الباحة المميزة، مشيراً إلى أنه يطمح أن يرتقي بمبادرته لمراحل تالية، منها كتابة اسم القرية على صدر الجبل، أو كتابة موجز لتعريف الأهالي والزوار بقيمة الآثار الموجودة في هذه القرية، خصوصا أن منظر القرية في المساء يجذب عابري طريق الباحة - بلجرشي، مستعيدين الأسماء الخالدة من ساكني بني مشهور القديمة، التي احتفظت بشموخها في أعلى الجبل المطل على وادي فيق.


من جهته، يشير الباحث في تاريخ الجزيرة العربية الدكتور أحمد سعيد قشاش إلى أن البيوت المبنية من الحجر في منطقة الباحة تنقسم إلى قسمين، الأول منها يراوح عمره التقديري بين 400 و500 سنة وهي الغالب الأعم في المنطقة، ويميز حجارتها أنها خالية من آثار البارود، إذ إنها حجارة مجموعة بطريقة بدائية بمقاس وحجم الأدوات والإمكانات المتوافرة عند الأهالي في ذلك الزمن، في حين أن الصنف الثاني من بيوت المنطقة المبنية من الحجارة يبلغ عمرها التقديري، بحسب الدكتور قشاش بين 200 و250 سنة، وهو التاريخ الذي بدأ فيه استخدام البارود في المنطقة في تكسير الصخور لأغراض البناء.