-A +A
سعيد السريحي
لوزارة الصحة أن تعتذر عن عدم توفر لقاح الكبد الوبائي في مستشفياتها ومراكزها الصحية على مستوى المملكة، ولها أن تجد في نقص هذا اللقاح على مستوى العالم عذرا ترى أنه يدفع عنها اللوم ويرفع عنها العتب، ولوزارة الصحة كذلك أن تعد المواطنين وكذلك المقيمين بأنها تعمل جادة على توفير اللقاح وليس على المواطنين والمقيمين إلا الاتكال على الله والتحلي بالصبر وانتظار أن تفي وزارة الصحة بما وعدت به.

لوزارة الصحة أن تعتذر كما تشاء كما أن لها أن تعد بما تشاء، غير أنه ليس من حق المتحدث باسم وزارة الصحة أن يطالب المواطنين بعدم القلق، ليس له أن يطلب من الأمهات الخائفات على ما يترتب على عدم تطعيم أطفالهن أن يتسمن بالطمأنينة، وأن يطلب من الآباء الذين يعرفون دور اللقاح في الوقاية من هذا المرض القاتل أن يركنوا لراحة البال، فالآباء والأمهات يعرفون ماذا تعني اللقاحات التي تعطى لأطفالهم كما يعرفون المخاطر المحتملة التي قد يتعرض لها الأطفال عند التهاون في إعطاء هذه اللقاحات.


ومطالبة المتحدث للآباء والأمهات بعدم القلق من شأنها أن تبعث برسالة خاطئة لهؤلاء الآباء والأمهات مفادها أن هذا اللقاح، وللآباء والأمهات بعد ذلك أن يقيسوا عليه بقية اللقاحات، ليس مهما ولا يستدعي عدم إعطاء جرعته المطلوبة للأطفال قلقا، دعوة المتحدث باسم وزارة الصحة تنقض كل حملات وزارة الصحة لإقناع الآباء والأمهات بأهمية اللقاحات التي ينبغي أن تعطى لأطفالهم.

من حق الآباء والأمهات أن يقلقوا لعدم توفر اللقاح ولهم أن يزدادوا قلقا حين يهون المتحدث باسم وزارة الصحة من الأمر ويطالبهم بعدم القلق.