العيسى خلال حفلة افتتاح أكاديمية المحبة اليابانية، وإلى جواره شقيق الإمبراطور الياباني هيوهاشي أوكيميتسو.
العيسى خلال حفلة افتتاح أكاديمية المحبة اليابانية، وإلى جواره شقيق الإمبراطور الياباني هيوهاشي أوكيميتسو.




العيسى يلقي كلمة في حفلة افتتاح أكاديمية المحبة اليابانية.
العيسى يلقي كلمة في حفلة افتتاح أكاديمية المحبة اليابانية.
-A +A
«عكاظ» (طوكيو) okaz_online@
بحضور شقيق الإمبراطور الياباني هيوهاشي أوكيميتسو والعديد من الشخصيات العلمية والفكرية والدبلوماسية، افتتح أمين عام رابطة العالم الإسلامي الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، خلال زيارته لليابان، بطوكيو، أكاديمية المحبة اليابانية، وتجول في مرافقها، كما اطلع على تجهيزاتها التقنية والتعليمية، والتقى أعضاء هيئتها.

من جهة أخرى، زار الأمين العام مؤسسة ساساكاوا للسلام، المتخصصة لتعزيز التفاهم والتبادل والتعاون الدوليين، ورفاهية البشرية والسلم الدولي.


وكان في استقباله رئيس المؤسسة يوهي ساساغاوا، الذي أوضح أن المؤسسة من منطلق اهتمامها بالتعايش بين القيم والثقافات، وتعزيز الأمن الاجتماعي تتطلع للتعاون مع الرابطة للاستثمار في هذا المجال ولتعزيز قيم التعايش بين اليابان ودول العام الإسلامي.

ورحب الأمين العام بالتعاون المشترك في ما يعود بالفائدة على السلم العالمي ودعم قيم التعايش والتعاون والتبادل -الإيجابي- الثقافي والحضاري، مبيناً أن رؤية الرابطة المتجددة تركز على التعاون مع الجميع لتحقيق الأمن الفكري والاجتماعي وهزيمة التطرف الذي ينشط في مناطق الفراغ والصراع والجهل والفقر.

وفي سياق الزيارة، لبى الأمين لرابطة العالم الإسلامي دعوة من اللجنة الأوليمبية اليابانية 2020، لزيارتها واللقاء بأعضائها، إذ تلقت الرابطة خلال اللقاء طلباً من اللجنة للتعاون معها في مجال ترتيب الحضور الإسلامي لتأمين خصوصيته واستطلاع ثقافته وتنوعها.

وقدم رئيس اللجنة يوكيهيكو مورا خلال اللقاء الذي تم في مقر اللجنة، شرحاً عن الاستعدادات لاستقبال الحدث الرياضي الكبير، مشيراً إلى أن اللجنة تتطلع للتعاون مع الرابطة إيماناً بموثوقيتها العالية بين الشعوب الإسلامية.

وفي اليوم الأخير من الزيارة، نظمت رابطة العالم الإسلامي لقاءً موسعاً جمع قيادات الجالية الإسلامية في اليابان بحضور الأمين العام.

وبحث اللقاء سبل توحيد كلمة الجالية المسلمة في اليابان، ودعم تكوين مجلس أعلى لها ليكون ممثلا للجالية يضبط السياسات العامة للمراكز والمعاهد الإسلامية ويدعم تنسيق المواقف فيما بينها، ويصلها بالمؤسسات اليابانية الرسمية وتكون على صلة شفافة وواضحة بتلك المؤسسات من خلال رفع التقارير والاستطلاعات والإحاطات مع احترام قانون الدولة وأن يكون هذا المجلس مجازاً من الحكومة اليابانية في ترخيصه واعترافها به كممثل رسمي ومجازاً في أعضائه بحيث لا تتحفظ على أي منهم الحكومة اليابانية، حيث اتفق المشاركون على مواصلة بحث المشروع في جلسات لاحقة وذلك على غرار عمل الجاليات الأخرى.

وأوضح الأمين العام خلال اللقاء أن الرابطة بوصفها منظمة دولية تمثل الشعوب الإسلامية تجد نفسها ملزمة بكل ما من شأنه توحيد كلمة المسلمين وتثقيفهم ودعم جهود قيادات العمل الإسلامي نحو الأداء المؤسسي.

وأشاد بالنموذج المميز الذي تقدمه الجالية المسلمة في اليابان وارتياح الحكومة لها من خلال استطلاع الرابطة خلال هذه الزيارة، داعياً إلى أهمية المحافظة على هذا المكتسب الكبير والمهم للغاية بل وتنميته، مؤكداً أهمية بناء علاقات قوامها الثقة والتعاون والشفافية مع الأفراد والمؤسسات العامة والخاصة ودعوتها لحضور مناسبات الجالية الإسلامية ومؤسساتها وعقد صداقات معها ودعم وإسناد الفئات المحتاجة سواء كانت إسلامية أو غير إسلامية وأن هذا في طلائع تأليف قلوبها وتعزيز ثقتها وصداقتها.

وقال إن الإسلام يحفل بالخير ويدعم به الجميع ففي كل كبد رطبة أجر، وقد قال الله تعالى (لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ)، هذا هو أفق الشريعة وإنسانيتها، ودين الإسلام جاء رحمةً للعالمين في الهداية والرعاية والبذل والعطاء، وفي هذا قصص لا نطيل بذكرها حوّلت مسار أمم وليس أفراداً إلى الطريق السوي بفعل هذه الحكمة الإسلامية، وكم من غافل عنها أو ضال في تأويلها، مشيرا إلى أن الرابطة تزور اليابان هذه الأيام لتعزيز هذه الرؤية الحضارية التي تنبع من الأفق الإسلامي الحكيم وبحث سبل دعمها.