-A +A
علي فايع (أبها) alna3e@
بعد أن كان العقل المدبر للعديد من سياسات السلطة القطرية التي أخذت على عاتقها تفتيت الجهود العربية في محاربة الإرهاب والوقوف ضد الجهود الرامية لوقف تمدد نفوذ إيران وأطماعها في منطقة الخليج، بدا عضو الكنيست الإسرائيلي السابق عزمي بشارة محبطاً ومأزوماً في آخر حديث فضائي له في التلفزيون «العربي» الممول قطرياً.ومع الإحباط وخيبة الأمل التي بدت على بشارة لفشل ما كان يدعمه بمساعدة السلطة القطرية من خلال القنوات التلفزيونية والصحف ومراكز البحوث والدراسات وتجنيد شباب دول المنطقة إلا أنه ما زال يحرض السلطة القطرية على ما وصفه ببلورة هوية وطنية قطرية وتحرير لإرادة قطر السياسية وسعي للاعتماد على النفس في كل المجالات دون أن يكون له موقف واضح من التطرف والإرهاب الذي تدعمه السلطة القطرية وترعاه ولا مواقف واضحة تجاه الهوية القطرية التي أوشكت على الخروج من محيطها العربي بدخول القوات التركية والتجارة الإيرانية إلى أراضيها، وتجنيس الأجانب الذين باتوا أكثرية في قطر! بشارة ألقى في حديثه باللوم في مصادرة الثورة السورية على القوى الإسلامية الراديكالية التي أنهت الثورة كما قال، إلا أنه لم يكن صادقاً ولا منصفاً في تحديد الجهات التي تدعم تلك القوى الراديكالية كالسلطة القطرية التي رعت «جبهة النصرة» و«داعش»، وأدى هذا الدعم إلى انحراف الثورة السورية عن مسارها الصحيح! اللافت أن جزءا كبيراً من حديث بشارة جاء متسقاً مع خطاب أمير قطر تميم بن حمد في ما يتعلق بالشأن القطري، ما يعزز اتهامات مراقبين بضلوع فريق عزمي في صياغة خطاب الأمير المرتبك.