Sun24_1123145752
Sun24_1123145752




ماهر بن جزيان وجارالله المزيني يتحدثان عن رحلة الـ9 آلاف ميل إلى أمريكا.
ماهر بن جزيان وجارالله المزيني يتحدثان عن رحلة الـ9 آلاف ميل إلى أمريكا.
-A +A
«عكاظ» (الرياض) okaz_online@
وصلت طائرات القوات الجوية الملكية السعودية إلى الولايات المتحدة الأمريكية بعد أن قطعت مسافة تسعة آلاف ميل، وذلك للمشاركة في تمرين العلمين الأخضر والأحمر لعام 2017 للمرة السادسة على التوالي، إذ عبرت الطائرات الأجواء بمهارة وقدرة عالية بقيادة طياريين حديثي التخرج، نظراً لما تلقوه من تدريبات عالية والمشاركة في معارك حقيقية.

وكانت الرحلة مليئة بالتحديات بسبب مرورها بعدة مراحل وسط تقلبات جوية صعبة، إلا أن مهارة الطياريين والطواقم الفنية المساندة أسهمت في نجاح العبور.


وأوضح الملازم أول الطيار ماهر بن جزيان أن الاستعدادات كانت على أكمل وجه، مؤكدا التفوق على التحديات والصعوبات بقدرة ومهارة عالية.

من جانبه، أفاد الملازم أول الطيار جارالله المزيني أن الوصول بطائرات سعودية مقاتلة وطائرات تزود بالوقود بطاقم سعودي سبقها تجهيزات وإعداد مسبق لهذا التمرين مما أسهم في إنجاز المهمة وتجاوز المراحل بنجاح، مبينا أن قطع تسعة آلاف ميل على طائرات مقاتلة يتطلب التركيز من الطيار طوال المدة.

ويشكل تمرين «العلمين الأخضر والأحمر» أحد التمارين المهمة للقوات الجوية الملكية السعودية للمشاركة فيه بشكل سنوي على مدى ستة أعوام متتالية بجانب القوات الجوية الأمريكية وقوات جوية لعدد من الدول الصديقة.

وتحرص السعودية بمشاركة عدد من طائرات القوات الجوية الملكية المقاتلة بكامل أطقمها من الطيارين والفنيين والمساندين.

ويتمحور التمرين حول تنفيذ عدد من الطلعات الجوية نهارية وليلية تهدف إلى التخطيط والتنفيذ المشترك لعمليات قتالية متقدمة بمشاركة منظومات متطورة من الطائرات القتالية التي تستخدم لمهام الحماية الجوية، والتحريم الجوي والإسناد الجوي القريب ضد أهداف ثابتة ومتحركة ومواجهة قوات معادية باستخدام نظم إلكترونية متطورة ودفاعات جوية وأرضية متقدمة لخلق روح من المنافسة والتحدي للمشاركين وتهيئة بيئة قتالية أقرب إلى واقعية المعارك الحقيقية، مما تساعد في تبادل الخبرات بين الدول المشاركة.

وتعتبر مشاركة القوات الجوية الملكية السعودية في تمرين «العلمين الأخضر والأحمر» إضافة حقيقية نحو التدرب على أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في مجال العمليات الجوية القتالية، والذي تحرص كل دولة على المشاركة فيه لمحاكاته العمليات الجوية المشتركة والمختلطة، وتطبيق أساليب متقدمة فيه باستخدام جميع التخصصات المساندة لتحقيق التفوق والسيطرة الجوية والحرب الإلكترونية.

يذكر أن القوات الجوية السعودية تشارك في هذا التمرين الذي يقام في قاعدة نيلس الجوية بالولايات المتحدة الأمريكية بـ 11 طائرة مقاتلة «تايفون» وأسطول طائرات التزود بالوقود جواً التابعة للقوات الجوية الملكية السعودية.