وزير الخارجية القطري
وزير الخارجية القطري
-A +A
أنس اليوسف (جدة) 20_anas@
يبدو أن وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني دخل في حالة سبات عميق، رغم نشاطه «غير المجدي» طوال الشهرين الماضيين في المحافل الدولية، منذ بداية الأزمة، إلا أن غياب الوزير القطري الذي كان يظهر يومياً في مؤتمرات ولقاءات صحفية متكررة، لترويج «مظلومية الدوحة» وكسب تعاطف المجتمع الدولي، بات يشير إلى دلائل عدة عن نضوب الأعذار والتبريرات لدى «تنظيم الحمدين».

وفي قراءة متأنية لأداء الوزير القطري خلال الأزمة، لم يعد صعباً على المتابع وجود التناقضات والسخرية في تصريحاته، إذ أضحى ارتباك المسؤولين القطريين يمثل حالة «التناقض» التي يعيشونها منذ الخامس من يونيو الماضي، ولم يقتصر التناقض وحده سمة لأحاديث الوزير القطري، حيث وصمت به نبرة «النفي» التي ما فتئ على تكريرها في كل محفل، وعن كل كذبة يروج لها الإعلام القطري.


ومنذ الـ30 من يوليو لا يجد المراقب للأزمة الخليجية أي «فرقعة جديدة» للوزير القطري في نشرات الأخبار أو وكالات الأنباء، الذي أدمن على الظهور الإعلامي منذ قطع الدول الداعية لمكافحة الإرهاب علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، في حين يتضح للمراقبين أن الوزير «قليل الخبرة» لا يتمتع بالنفس الطويل لمواجهة أزمة بهذا الحجم، ولم يعد لديه ما يكفي من الأكاذيب لترويجها.

وفي ذات السياق، لا يمكن إغفال تصريح وزير الخارجية السعودي عادل الجبير من المنامة في الـ30 من يوليو، عندما علق حول مطالب «تدويل الحج» بوصفها «إعلان حرب»، وجاء وقع ذلك التصريح ثقيلاً على مسامع المسؤولين في قطر، وأربك تنظيماتهم واستعداداتهم، وخير برهان ظهور وزير الخارجية القطري بعد التصريح في لقاء مفتعل وغير مجدول بعد منتصف الليل، عبر قناة الجزيرة، لنفي المحاولات القطرية المثبتة في وسائل إعلامهم، في محاولة لـ«التذاكي»، والتراجع عما كانت تخفيه نياتهم ضد المملكة، بيد أن محاولاتهم باتت «مكشوفة» أمام الرأي العام الدولي.