رفض مجموعة من المثقفين السعوديين الأصوات الشاذة التي ظهرت أخيراً في مواقع التواصل الاجتماعي، وأدانوا خطاب الطائفية الذي صدر من ثلة خارجة عن المجتمع السعودي، مقدمين عزاءهم إلى أسرة الفنان عبدالحسين عبدالرضا والمجتمع الكويتي والخليجي والعربي.
ووقع بعض المثقفين على وثيقة بهذا الخصوص، قالوا فيها :" نحن أبناء وبنات المملكة العربية السعودية نعزي أسرة الفنان الراحل عبدالحسين عبدالرضا والوسط الفني والثقافي وكافة المجتمع الكويتي والخليجي والعربي في رحيل هذه القامة الفنية السامقة التي أمتعت الأجيال بفنّها الهادف النبيل ، ونسأل الله له الرحمة ولذويه الصبر والسلوان".
وأضافوا :" نؤكد في الوقت ذاته رفضنا القاطع وإدانتنا لما بدر من المدعو د. علي الربيعي وكذلك د. صالح التويجري ، اللذان عبّرا عما بداخلهما فقط ، واللذان واجها الرفض والاستنكار من عموم المغردين السعوديين قبل غيرهم ، كما نؤكد بحمد الله أن خطاب الكراهية اليوم أصبح محدودا على فئة متوارية منبوذة داخل المجتمع السعودي ولا يمثّلون سوى أنفسهم وأفكارهم ، وأن هناك من تطوّع من السعوديين للترافع ضد تلك التغريدات المسيئة بحق الراحل عبدالحسين عبدالرضا وبحق الطائفة الشيعية التي هي جزء أصيل من المكوّن الوطني السعودي منذ تأسيس المملكة على يد المغفور له الملك عبدالعزيز طيّب الله ثراه ، ومنهم من تطوع لإبلاغ الجهات المختصة عن تلك الإساءات ، ومن المؤكد أنه سينال عقابه في ظل عهد الحزم والعزم . ولذا كان هذا البيان الذي منه أداء العزاء الواجب في فقيد الجميع ، ومنه الرفض القاطع لما بدر من أشخاص محسوبين على المجتمع السعودي ، لنؤكد في الوقت ذاته أن المجتمع السعودي بكل مكوناته هو امتداد لأهله في الكويت بكل مكوناتهم أيضا ، وأن ما يصيب الكويت يصيبنا في المملكة ، وما يفرحهم يفرحنا ، والله ولي التوفيق".
من أبرز الموقعين على هذه الرسالة، تركي الحمد، سعيد السريحي، قينان الغامدي، عبدالله ثابت، عبده خال، عبدالله عبيان، عبدالرحمن الثابتي، وحيد الغامدي، ونوف سمرقندي وغيرهم.