يزيد عدد الشباب السعوديين (ذكور وإناث) عن 70% من إجمالي سكان المملكة
يزيد عدد الشباب السعوديين (ذكور وإناث) عن 70% من إجمالي سكان المملكة
-A +A
أنس اليوسف (جدة) @20_anas

في الوقت الذي يحتفل فيه العالم باليوم العالمي للشباب الموافق اليوم 12 أغسطس، يزيد عدد الشباب السعوديين (ذكور وإناث) عن 70% من إجمالي سكان المملكة، ولا يحلم الشاب السعودي كقرنائه في بلدان العالم بالهجرة للخارج بحثاً عن لقمة عيش، رغم معدل البطالة المرتفع في المملكة.

ويحظى الشباب في المملكة باهتمام بالغ من الحكومة السعودية، عبر تعزيز برامج نوعية لشباب وشابات المملكة، وتوسيع قاعدة الجامعات في مختلف المناطق، وابتعاث مئات الآلاف خلال العقد الماضي للدراسة في الخارج، وتوفير مناشط ترفيهية عديدة خلال السنة الماضية.

ويأتي دعم حكومة خادم الحرمين الشريفين الشباب جلياً في التعيينات الأخيرة للعديد من القيادات الشابة في تولي مناصب قيادية في الدولة، للمضي قدماً بعجلة التنمية نحو العالم الأول، وخير برهان على ذلك التعيينات الأخيرة في عدة مواقع مختلفة، مثل أمراء مناطق ونوابهم، ووزراء، وسفراء، ومستشارين في الديوان الملكي السعودي، لبث روح ونفس جديدة في الحكومة نحو تحقيق طموحات القيادة، بما يتواكب مع الرؤية للعمل على تحقيقها.

وعبر العديد من المسؤولين السعوديين على رأسهم ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ووزراء ورؤساء هيئات وجهات حكومية، عن أهمية دور الشباب في تحقيق أهداف الحلم السعودي الكبير "رؤية 2030"، ودفعهم لعجلة المستقبل، تعرف على أبرز ما قاله المسؤولين السعوديين عن الشباب في يومهم العالمي.

أعلن الأمير محمد بن سلمان بعد إطلاقه رؤية 2030 أن الشباب هم القوة الحقيقية لتحقيق الرؤية الوطنية، والتي بحسب حديثه لن تتحقق سوى من الشباب السعودي، الذي عده أحد أبرز المزايا بالسعودية، مضيفاً: "شبابنا واعٍ وقوي ومثقف ومبدع لديه قيم عالية".

وقال وزير التجارة والاستثمار الدكتور ماجد القصبي، أن الشباب هم مصدر الإلهام، وصناع الأمل، ومرتكز أساسي في تنمية الوطن، وينتظرهم مستقبل واعد في ضوء رؤية السعودية 2030، مشدداً على ضرورة أن يتسلح الشباب السعودي بالتفاؤل والاستعداد، وكسر رهبة الخوف والفشل.

فيما قال المهندس عادل فقيه أثناء توليه حقيبة وزارة العمل "إن ما يدور من حديث حول عدم انضباط الشاب السعودي قد يكون صحيحاً، إلا أن هذه المعضلة يجب حلها عبر توظيفهم في القطاع الخاص واستيعابهم بما يخلق التنمية ويؤهل الشباب".

وذكر وزير الاتصالات وتقنية المعلومات عبدالله السواحة أن المملكة تمر بتحولات هائلة، ولا يوجد أدنى شك بضرورة إشراك الشباب السعودي في عملية التحول الرقمي للاقتصاد في المملكة، وسنساهم في صنع بيئة ملائمة للشباب وإعدادهم ليتمكنوا من تعزيز قدراتهم وتفعيلها للازدهار في مجال الاقتصاد الرقمي في المستقبل.

فيما أكد وزير الحج والعمر محمد صالح بنتن أن الاستثمار في الإنسان خاصة في خدمة ضيوف الرحمن يشكل حجر الزاوية في بناء جيل جديد من الشباب السعودي المتفاعل مع متطلبات الصناعة ومنظومة الخدمات الحديثة التي تقدمها الدولة لضيوف الرحمن.

في حين قال الأمين العام لمؤسسة مسك الخيرية بدر العساكر: " أن المؤسسة الخيرية تسعى لاحتضان وتنمية المواهب الشبابية في السعودية، وتطوير قدرات أجيال المستقبل لتمكينهم من قيادة الأعمال والمؤسسات".

يذكر أن الأمم المتحدة دشنت اليوم الدولي للشباب لأول مرة في 12 أغسطس عام 2000، للفت الانتباه إلى مجموعة معينة من القضايا الثقافية والاجتماعية والقانونية التي تخص الشباب، كسائر أيام التوعية.