-A +A
"عكاظ" (النشر الالكتروني)

أفادت الشرطة الفرنسية، بأنها احتجزت رجلاً اليوم (الأربعاء) بعد اعتقاله على طريق سريع شمالي العاصمة الفرنسية، وهوعلى متن سيارة قالت الشرطة إنها دهست عدداً من جنود دورية للجيش بالقرب من العاصمة، ما أسفر عن إصابة ستة جنود.

وغردت الشرطة عبر صفحتها على "تويتر": "إن الضباط أطلقوا النار على الرجل لتحييده خلال عملية الاعتقال".

وقال وزير الداخلية الفرنسي جيرارد كولومب: "إن الاحداث المأساوية بدأت في ضاحية لوفالوا بيري في باريس حوالى الساعة الثامنة صباحاً".

وأوضح كولومب، بعد زيارته لثلاثة من الجنود المصابين في مستشفى عسكري، أن سيارة كانت تتحرك ببطء أسرعت فجأة عندما كانت على بعد 5 أمتار فقط من دورية للجيش بهدف دهس أفرادها.

وأضاف: "نعرف أنه عمل متعمد ولم يكن عملاً عرضياً".

وأوضح أن هذا هو الهجوم السادس على قوات الأمن منذ بداية 2015.

وتابع وزير الداخلية الفرنسي: "من السابق لأوانه القول ما إذا كان الحادث إرهابياً، إلا أن النيابة العامة في باريس قالت إن قسم مكافحة الإرهاب يحقق في الحادث".

من جهتها، ذكرت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورانس بارلي، أن هناك أنباء مطمئنة بأن جندياً من الستة لم يتعرض لإصابات خطيرة كما كان يخشى في البداية.

وقال عمدة المنطقة باتريك بالكاني: "في اعتقادي، وعن خبرة، إن الارهابيين لا يختارون أهدافهم بصورة عشوائية".

وأعرب رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب، عن تقديره لقوات عملية "سانتينل"، قائلاً: "إنهم المنوط بهم حماية البلاد، وهم هدف للإرهابيين".

تجدر الإشارة إلى أن قوات الأمن الفرنسية كانت هدفاً متكرراً لهجمات، وقُتل شرطي برصاص مهاجم في شارع الشانزليزيه الشهير بباريس في أبريل الماضي، وتم القبض مطلع هذا الأسبوع على رجل بحوزته سكيناً عند برج إيفل، وذكر المقبوض عليه خلال استجوابه، أنه كان يخطط للهجوم على جندي، وتم إيداع الرجل مصحة نفسية حالياً.

يذكر أن الجنود كانوا جزءاً من عملية "سانتينل" لمكافحة الإرهاب، والبالغ قوامها 10 ألاف جندي، التي تقوم بدوريات في العديد من المدن الفرنسية منذ الهجمات الإرهابية التي شهدتها البلاد أوائل عام 2015، كما وقع الحادث على بعد أقل من كيلومتر واحد من مقر المديرية العامة للأمن الداخلي "دي.جي.إس.جي".