-A +A
خالد السليمان
لم أكن أعرف أن حركة «داب» الراقصة ترمز إلى تعاطي المخدرات وتؤدي إلى السجن عندنا، حتى قرأت خبر إلقاء القبض على منشد سعودي أدى الحركة في مقطع مصور، وفقا لتصريح الأمين العام للجنة مكافحة المخدرات !

العجيب أنني عندما كنت في الولايات المتحدة حضرت مسابقة لمواهب الأطفال استخدم فيها معظم الأطفال المشاركين نفس الحركة أثناء تقديم فقراتهم الغنائية، وقوبلوا بالتصفيق والتهليل في كل مرة أدوها من جمهور المنظمين وأولياء الأمور والمتفرجين، هذا حصل في بلد يطبق قوانين صارمة لحماية الطفولة وفي مناسبة عامة لا يجرؤ فيها أحد على مخالفة القوانين والمعايير المتعلقة بحماية الطفولة لا من المنظمين ولا من المشاركين !


في تصريحه يبرر أمين لجنة مكافحة المخدرات الإجراء بأن الحركة ظهرت في عام ١٩٧٠م وترمز لتعاطي المخدرات، لكنني بحثت في الإنترنت وقرأت عدة مقالات خلصت جميعها إلى أنها حركة ليس لها أي مغزى أو معنى ظهرت عام ٢٠١٥م وشاعت بين الشباب دون أي ارتباط بعالم المخدرات !

وإذا كان أهل المخدرات استعاروها فهذا لا يعني تجريمها فالخارجون على القانون يستعيرون أشياء كثيرة في حياتنا، فهم يشعلون سجائرهم بالنار ويستخدمون الإبر والملاعق في تعاطي المخدرات فهل سنجرمها أيضا ؟!

هناك أشياء كثيرة لا تعجبنا، لكن تجريمها يحكمه القانون لا الإعجاب !