1438990432.711299.original
1438990432.711299.original
-A +A
«عكاظ» (جدة) OKAZ_online@
«ليس مهماً أن يكون في جيبك القرآن، بل المهم أن تكون في أخلاقك آية».. بهذه التغريدة الأخيرة استذكر السعوديون على نحو خاص، فقيد الإعلام الراحل سعودي الدوسري الذي أتم غيابه أمس عامه الثاني، ولأنه الذي تبرأ من لوثة الأنا وحمق الغرور وقسوة التصنيف بشهادة معاصريه، عاد ليتصدر الترند المحلي عبر وسم أطلقه محبوه اليوم #ذكرى_رحيل_سعود_الدوسري، ما انفك يحوي بوح محبيه وجمهوره وزملاء مهنته ببياض يشبهه لا تشوبه منفعة أو يطاله تملق وقد سمت روحه إلى بارئها وووري جسده التراب.

قال علي الغفيلي «٧ من أغسطس #ذكرى_رحيل_سعود_الدوسري، اللهم ارحمه برحمتك التي وسعت كل شيء وأبدله بدارٍ خيرًا من داره واجمعنا به في جنات النعيم»، فيما كتب راشد العقيل «رحل سعود منذ عامين، لكن السيرة الجميلة والأخلاق الراقية والعطاء لم ولن يرحلوا، هم هكذا النبلاء يكتبهم ويخلدهم التاريخ»، ووسم مجاهد الأميري قائلاً «رأيناك منذ زمن الأخ الكبيرالناصح لأشقائه الصغار، أرهقتك الدنيا وظهر الشيب، وذهبت لمن هو أفضل منا».


وتواتر جمهوره في ثنائهم عليهم، مسترجعين أبرز ما قاله في حياته وما كان يبوح به لأصدقائه، فحضرت عبارة نسبت له كان يبرر بها لمن حوله عدم زواجه بالقول «قلبي لا يتحمل طفلاً صغيراً يقول لي بابا.. سوف أموت من الحب والفرح».

خمسة وعشرون عاماً وتزيد قليلاً أمضاها الدوسري في ردهات الإعلام، تنقل فيها بين محطات كثيرة ساهمت في تكوين شخصيته الإعلامية المميزة، تدرج فيها من إذاعة «القرآن الكريم» في السعودية ثم إذاعة MBC FM، التي شكلت منعطفاً مهما في حياته، وانتهاء بعدد من القنوات العربية أشهرها «أوربت» و«إم بي سي» و«روتانا».

يذكر جمهوره برنامجه الشهير «ليلة خميس»، غير أن برنامجه «حنين» الذي سلط الضوء من خلاله على تاريخ المشاهير العرب، يقرع كثيراً قلوب الحنين إليه من محبيه الذين تداولوا مقاطع ظهر فيها عبره.

رحل الدوسري قبل عامين في مثل هذه الأيام، بهدوء مؤلم حين خانته عضلات قلبه المتعب طيلة 15 عاماً، وتوقفت، فيما ظلت ذكراه في ذاكرة محبيه وفية له حتى بمرور السنة الثانية على وفاته.