عبدالعزيز الشرقي
عبدالعزيز الشرقي
-A +A
حسين الشريف (جدة) al_sharef4@
نفى الإعلامي المخضرم عبدالعزيز الشرقي ما يردده البعض بأنه مهمش من قبل القائمين على صحيفة الرياضي، مبينا أنه يقوم بدوره مستشارا على أكمل وجه، إذ إن مقترحاته واستشاراته لرئيس تحرير الصحيفة الزميل عمر الكاملي، الذي يعتبره «شرقي آخر»، ولمالك الصحيفة وكذلك زملائه الإعلاميين تأخذ حيزها من الاهتمام، وقال «وصف المهمش يردده بعض الحاسدين».

الشرقي زاد أنه موجود لمن يسأل عنه، ومتابع جيد للمشهد الرياضي بهدوء، وقلبه لا يزال معلقا بالأخضر، متمنيا مشاهدته في روسيا 2018 و«مع المنتخب كل شي يحلى». وأشار إلى متابعته الصحف المتخصصة كالرياضي والرياضية والنادي، إلى جانب «عكاظ» و«المدينة» و«الشرق الأوسط».


ولم يخف «أبو نواف» اقتصار متابعته لمواقع التواصل الاجتماعي على المبدعين والمثقفين والعقلاء، الذين من الممكن أن يستفاد من أطروحاتهم، ولا ينحصر ذلك في الرياضة فقط، وإنما في المجالات كافة، منوهاً إلى أنه لا يتابع الإعلاميين الذين لا يقدمون ما هو مفيد لا للرياضة ولا للمجتمع، وهي قائمة تطول، وإن أردت حصرهم فلا مانع.

وأعرب المستشار عن فخره واعتزازه بمشواره الإعلامي وأنه راض عن نفسه، رافضا مسألة الخذلان وأن بعض الإعلاميين خذلوا أنفسهم. وأشار إلى أن الإعلام الرياضي متجدد ومسيرة لا تتوقف، إذ إن هناك أجيالا مميزة تعمل في الإعلام الرياضي. وتابع: أعتز بعدد من الزملاء الذين أعتبرهم تلامذتي كالزميل محمد البكيري، الذي وصفه بالتلميذ المتفوق على الجميع بمن فيهم أستاذه وأنه يغرد خارج السرب، إلى جانب الزميلين عبدالله فلاته، جمال عارف وغيرهما من الزملاء الذين ما زالوا يقدمون أعمال وأدوارا مميزة في الساحة الإعلامية، «أحرص على متابعتهم وتسرني نجاحاتهم».

وعن وضع الصحافة الرياضية، قال الشرقي إنه بالرغم من سهولة إيجاد الخبر الذي أصبح متاحا بطريقة سهلة بعكس السابق، زاد الإعلام الرياضي الوضع سوءا بضعف الطرح وقلة الاهتمام بالمهنية، إذ أصبح الغث هو السائد، بينما سابقا كان هناك حرص واحترام لذائقة المتلقي سواء في الصحف الورقية أو عبر الوسائل الأخرى، كما يصعب في الوقت الحالي أن تحدث تميزا كون كل شيء بات مكشوفا ومتاحا، ما جعل معايير نجاح الوسيلة الإعلامية تختلف بحيث يقاس النجاح على الآراء المطروحة ومدى قوتها، وكذلك التحقيقات الميدانية والحوارات الساخنة والمناسبة للمكان والزمان.

وأرجع «مستشار الرياضي» تدني مستوى الإعلام الرياضي لسببين؛ الأول كون الساحة امتلأت بالإعلاميين «المهرجين» وأصبح أصحاب الطرح الرخيص هم من يتسيد الساحة، إلى جانب اعتماد الأقسام الرياضية والصحف المتخصصة على المراكز الإعلامية المحابية لرئيس النادي ومجلس إدارته، وبالتالي افتقدنا للعمل الميداني الصحيح وكشف الحقائق داخل الأندية، والأمر الآخر هو انتشار القنوات الفضائية رغم أن الناجح منها لا يتعدى اثنتان فقط، أضف إلى ذلك عدم حرص الصحفي على التميز، ولا تنس تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على خصوصية الخبر، وبالتالي نجد أن الإعلامي لا يبحث عن الخبر كونه متوافرا في تويتر أو السناب أو خلافه، ما أدى إلى ضعف العمل المهني بصورته الحقيقية، وانعكاس ذلك على عدم استجابة الساحة الرياضية للنقد الهادف من الأطراف الأخرى فـ«لا حياة لمن تنادي».

الشرقي وصف أعضاء شرف نادي الاتحاد بالسلبيين، كما هو حال شرفيي الأهلي، الذين لم نشاهدهم إلا بعد تحقيق الأهلي الثلاثية، صرنا نرى صورهم في الإعلام والتصريحات في كل مكان، وهم الذين غابوا حين كان الأهلي بحاجتهم ولم نشاهد منهم أحدا. وأضاف: الفارق الوحيد بين شرفيي الاتحاد والأهلي يتمثل بوجود الرجل الكبير في الأهلي الذي تحمل كل شيء الأمير خالد بن عبدالله، ولولا دعمه لوجدت أوضاع الأهلي لا تختلف عن الاتحاد وربما كانت أسوأ، مستبعدا كرهه للنادي الأهلي كونه إنسانا لا يحمل كرهاً لأحد، موضحا أن الأهلاويين لا يهمهم عبدالعزيز الشرقي إن كان يحبهم أم لا.

وعن نادي الاتحاد قال: الاتحاد كبير وسيظل كبيرا، ولست خائفاً عليه، فسبق أن مر بظروف صعبة وربما تكون أصعب من الحالية، لكن الاتحاد قادر على تجاوزها بفضل من الله ثم بدعم جماهيره، متمنيا ألا تكون إدارة أنمار الحائلي كسابقتها التي بدأت هادئة وانتهت بعاصفة. وتوقع نجاح الإدارة الحالية على اعتبار أن الاتحاد يساعد أي رئيس على النجاح. ووصف الشرقي حال الرياضة السعودية بالركود، خصوصا بعد فترتي فيصل بن فهد وسلطان بن فهد، متمنيا أن تستيقظ من جديد ويعود صوتنا في العالم كما كان في تلك الفترة، خاتما حديثه بتشبيه اتحاد عزت بمن سبقه.