-A +A
خالد السليمان
لا تدهشني صفقة انتقال اللاعب البرازيلي نيمار إلى نادي باريس سان جيرمان المملوك لمستثمرين قطريين رسميين، فصفقات النجوم في عالم كرة القدم تجاوزت النجوم في السماء، حتى عندنا في كرتنا المحلية وجدنا نجوم ورق يتحولون إلى نجوم (ورق ـ بنكنوت) دون أن تشفع لهم مستوياتهم الفنية!

لكنني معني بردة الفعل، تخيلوا، وحسب لو أن ملاك النادي الباريسي كانوا سعوديين، كيف ستكون ردة فعل مرتزقة دكاكين الشعارات وإعلام المهجر من عرب «المحقد» الذين كانوا يقدمون لنا طيلة عقود من الزمن الدروس والمواعظ في تبديد وتبذير الثروات ويتتبعون مظاهر ثراء الخليجيين ليوجهوا لها سهام حسدهم؟!


بل تخيلوا لو أن هذه الصفقة النيمارية المليارية تمت قبل الخلاف القطري الخليجي، أي سهام حسد وحقد وكراهية سيوجهونها للقطريين فوق السهام التي كانوا يوجهونها لمظاهر ثرائهم في مصايف أوروبا وعند أرصفة «هارودز»؟!

لكن أي سهام هذه المرة لم تنطلق من كنانة أي حاقد لأن قطر اليوم للأسف تمثل إحدى جبهاتهم في معركة كراهيتهم للخليج وأهله! من حق باريس سان جرمان أن يتعاقد مع أي لاعب ويدفع أي مبلغ ما دام قادرا، شأنه شأن كبار أندية أوروبية فعلت نفس الشيء مع نجوم المستديرة، لكن من اللافت أن نجد نفس الوجوه العابسة الحاقدة الكارهة التي لطالما جلست في كل مدرج مقابل للمدرج الخليجي، تجلس اليوم في مدرج باريس سان جيرمان!