-A +A
محمد سعود (الرياض) mohamdsaud@
يبدو أن «تنظيم الحمدين» يئن ويصرخ في كل مكان بعد فضح أمره أمام الملأ بالوثائق والإثباتات، وفشل مخططاته التخريبية في المنطقة، ويستنجد بالناطقين بغير العربية، لمؤازرة رئيس التنظيم الحالي «يتيم المجد».

ولقب «يتيم المجد» أطلقه مجموعة من الناشطين الخليجيين في مواقع التواصل الاجتماعي على أمير دولة قطر، متسائلين عن المجد الذي حققه لبلاده والمنطقة، مقارنةً مع حكام دول الخليج العربي الأخرى.


ويوماً بعد آخر تظهر مقاطع فيديو لآسيويين يرتدون ملابس تحمل صوراً لـ«يتيم المجد»، وتردد عبارات تشجيعية له، لكنها بلهجة عربية مشوهة ربما لا يفهمها سوى مرتزقة الدوحة وقطيعهم من القطريين المغلوب على أمرهم، ما يدل على أن «تنظيم الحمدين» يبحث عن مؤازرة آسيوية في أزمته، التي صنعها بيده، وعمله المشين الذي انقلب عليه.

ويقف مجموعة من الآسيويين أمام جدارية تحمل صورة «يتيم المجد» وتردد عبارات بعضها عربية ترحيبية وتشجيعية له، لكن المضحك في الموضوع فرحة القطريين بتلك المقاطع التي يعتبرونها انتصاراً لهم، بينما في الواقع مثار سخرية من الشعوب العربية، كون العربي الأصيل لا يبحث عن مرتزقة للوقوف معه ضد أقاربه.

ومنذ بداية قطع دول السعودية والإمارات ومصر والبحرين علاقاتها مع قطر، يستغفل «تنظيم الحمدين» شعبه، ويوهمهم بقوته وصبره على المقاطعة، من خلال الترويج لنفسه عبر مرتزقته في دول أجنبية، إلا أنه سرعان ما تنفضح أكاذيبهم وخدعهم، التي تؤكد أن الخيانة والكذب منبعهما الدوحة وقادتها وقطيعها.

ويحاول الإعلام القطري نشر المقاطع المؤازرة لـ«يتيم المجد» وجلها مدفوعة الأجر، بهدف تطمين الشارع القطري، الذي غيبه ذلك الإعلام عن الحقائق لأعوام طويلة، وجعله أسيراً لشلة مرتزقة أجانب يسكنون فنادق وقصور الدوحة ويتقاضون ملايين الدولارات، بينما سكان قطر الأصليون المغلوب على أمرهم لا يعلمون عن حقيقة قيادتهم التخريبية ودعمها للإرهاب، واكتفوا بارتداء ملابس تحمل صور «يتيم المجد»، إلى درجة أنهم أُجبروا على وضع صورته في معرفاتهم بمواقع التواصل الاجتماعي، لإيهام الرأي العام العالمي بالوقوف معه.