-A +A
نادر العنزي (تبوك) nade5522@
ضمن فعاليات دورة تبوك الدولية لكرة القدم، نظم الملتقى الإعلامي بتبوك ندوة عن نبذ التعصب الرياضي وتعزيز الروح الرياضية، وذلك بقاعة الاحتفالات والمؤتمرات بأمانة تبوك، شارك فيها مدرب المنتخب السابق خليل الزياني والمحلل الرياضي يوسف خميس والإعلامي عدنان جستنيه والإعلامي فيصل الجفن وأدار الندوة خالد الحيدان.

تحدث في البداية الكابتن خليل الزياني، وقال إن التعصب الرياضي هو الخروج عن المألوف عند هزيمة الفريق الذي يشجعه الشخص، ويصدر عن ذلك سلوك غير لائق مثل السب أو الشتم ونحوها من دون وجه حق شرعي.


وطالب المشجعين بأن تكون حدود التعصب داخل الملعب مثالية، وأن يكون حدها في المباراة ولا تخرج عن هذا النطاق، وأن نترفع عن الأمور الأخرى التي لا تخدم الرياضة من خلال التعصب المتشدد. وأضاف الزياني أن من أسباب تفشي التعصب الرياضي أخيرا مواقع التواصل الاجتماعي والإعلام الحديث الذي يستطيع في أقل من دقيقة أن يحول مجتمعاً كاملاً إما إلى سعيد أو إلى تعيس بمقطع فيديو ساخر أو تغريدة مستفزة.

في حين تحدث الإعلامي عدنان جستنيه وقال: كل جمهور يرى المادة التي تم تداولها بمنظوره الشخصي وبحسب ميوله، فمنهم من يرى أنها «طقطقة» كونه «المتصدر»، والآخر يرى أنها «سخرية» كونه (الوصيف) وبعضهم بسوء النوايا يرى أنه المقصود كونه المركز الثالث، شتان بين هذا وذاك، ولو كان العكس لحصل رد الفعل نفسه، مضيفا أن قلة الوعي للأسف لدى الجمهور جعلته ضحية للإعلاميين وبرامج الإعلام الحديثة، وفي الوقت نفسه مصدر رزق لمن هم يسترزقون، والضحية في النهاية الجمهور.

ويرى المحلل يوسف خميس أن المصدر الحقيقي للتعصب الرياضي يعود لظهور مغردين مع ثورة الإعلام الجديد ومحاولة التأثير على أفكار متابعيهم بحسب ميولهم بهاشتاقات وتغريدات أثّرت في عقول هذه الأجيال الناشئة. وشهدت الندوة عددا من المداخلات كان من أبرزها مداخلة المحلل الرياضي محمد عبدالجواد التي بين من خلالها أن التعليم يلعب دورا أساسيا في نبذ التعصب ويعمل على تعزيز الروح الرياضية.