عواد العواد
عواد العواد
-A +A
فهيم الحامد (جدة) FAhamid@
الحج شعيرة ربانية تهتم بها المملكة وتبذل كافة الجهود لإنجاحها منذ تأسيسها، وقد أثبتت عبر التاريخ نجاحها في تقديم خدماتها لضيوف بيت الله الحرام من مشارق الأرض ومغاربها وترفض السعودية أي محاولات لتسييس قطر للحج باعتباره انحدارا سياسيا.

بهذه العبارة العميقة والثرية في مضامينها أرسل وزير الثقافة والإعلام الدكتور عواد العواد رسالة للعالم الإسلامي، أن السعودية لم ولن تتخلى عن تقديم أفضل الخدمات للحجاح وفي الوقت نفسه تعتبر عملية تسييس الحج خطا أحمر ولن تسمح لأي دولة وتحت أي ظرف من الظروف للجدال والفسوق في الحج، باعتبارها فريضة قدمت السعودية وعلى مدار تاريخها، نموذجا فريدا وغير مسبوق، في خدمة الحجاج، في عمل نابع من عقيدتها ومسؤوليتها الإسلامية التاريخية، بضرورة تقديم أفضل الخدمات لهم، وهو ما ظهر جليا في مستوى الرضا والقبول في كافة أنحاء العالم الإسلامي عن أداء الأجهزة السعودية في خدمة الحجيج. وعندما يعتبر العواد أن تسييس الحج يعدّ انحداراً سياسياً تسعى من خلاله قطر إلى خلط الأوراق واستغلال الشعيرة العظيمة لأهداف سياسية ضيقة، فإنه يرسل رسالة مباشرة إلى قطر أن السعودية ستضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه العبث بأمن الحجاج. وعندما يشير العواد في الكلمة التي ألقاها في اجتماع وزراء إعلام الدول الرباعية الداعية لمكافحة الإرهاب في جدة أمس الأول (الخميس) إلى أنه لم يحصل في التاريخ الحديث تسييس للحج قبل قطر، إلا من إيران التي فشلت بشكل ذريع في هذه الغاية، فإنه يرسل لقطر وإيران على السواء أن محاولاتهما لتسييس الحج ستفشل وستوأد، وستواجه بالحزم والقوة واللجم.


والسعودية التي ترحب بحميع الحجاج لم ترفض في أي مرحلة من المرحلة استقبال أي حاج، بيد أنها ترفض تماما عدم التزام أي دولة بالقوانين والقواعد التي وضعتها وزارة الحج لتمكين الحجاج لأداء مناسكهم بأمن وأي دولة ترفض الالتزام بهذه القواعد التي قبلتها كل الدول الإسلامية فلن يسمح لها بالعبث بأمن الحجاج. وهذا ما أكده الوزير العواد عندما قال إن الشعب القطري مرحب به هذا العام مثل كل عام، وفُتحت ممرات عدة للحجاج القطريين وتم توفير كافة حاجاتهم لأداء نسكهم براحة وأمان، كمحصلة نهائية بأن الحج فريضة ربانية، كما أوضح العواد أن التسييس سيواجه بالحزم. قالها الملك عبدالعزيز كأهم الشعارات التي وحّد بها «السعودية»، وحفظناها عن ظهر قلب: «الحزم أبو اللزم أبو الظفرات، الترك أبو الفرك أبو العثرات»، ولا مجال للعثرات مع «ملك الظفرات» الملك سلمان بن عبدالعزيز الحصن الحصين في وجه الأعداء الطامعين.