الإعلامي الإماراتي محمد جلال الريسي.
الإعلامي الإماراتي محمد جلال الريسي.
-A +A
جمال الدوبحي (كوالالمبور) dobahi@
علق المدير التنفيذي لوكالة أنباء الإمارات (وام) الإعلامي الإماراتي محمد جلال الريسي على محاولات قطر تدويل الحج وتسييس الفريضة بقوله: لا يخفى على المتابع أن الدوحة لم تتوان يوما في شق الصف العربي، لكن الأخطر أنها تشق اليوم الصف الإسلامي وهو ما يعني أنها بالفعل ارتكبت خطيئة كبرى.

وقال الريسي لـ«عكاظ»: أعجبني عنوان قرأته في «عكاظ» الموقرة أخيرا، وصف سلوك قطر تجاه قضية الحج بأنه "الخطيئة الكبرى"، في حين وصفه آخرون بالمناورة والمناكفة السياسية. وللحق.. فإنه لا يخفى على المتابع أن الدوحة لم تتوان يوما في شق الصف العربي، لكن الأخطر أنها تشق اليوم الصف الإسلامي وهو ما يعني أنها بالفعل ارتكبت "خطيئة كبرى".


وأضاف الريسي: استقر في وجدان الأمة الإسلامية جميعها أن من يتولى رعاية هذه البقعة الطاهرة هي المملكة التي سخرت كل جهودها للقيام بهذه الرعاية على الوجه الأمثل، وفتحت أبواب الحرمين لكل أبناء الأمة على اختلاف مذاهبهم، ولا أدل على ذلك أكثر من أن ملك المملكة العربية السعودية هو "خادم الحرمين الشريفين"، الأمر الذي هو محل اعتزاز من الجميع، ويبعث اللقب الطمأنينة في نفوس الجميع.

وتابع: أرى أن إفلاس الدوحة أخلاقيا وسياسيا هو الذي يقف وراء هذه "الخطيئة الكبرى".. أما أخلاقيا فلأنها ذهبت بعيدا في أزمتها وأفشلت كل مساعي حلها ومن ثم فهي لا تترك أي فرصة إلا وتظهر من خلالها عداءها الواضح للمملكة ومحيطها الخليجي والعربي.

وأردف الريسي: إننا نرى اليوم فصلا جديدا من مسلسل "صراع قطر المطلق مع المنطق"، هذا الصراع الذي أوهمها بأن باستطاعتها لعب دور أكبر من حجمها وورطها في كل ما حل بالعالم العربي والإسلامي من خراب ودمار، وزين لها اليوم أن ترتكب خطيئة جديدة، حتى وصل بها الحد إلى أن تمنع القطريين من أداء مناسك الحج، زاعمة أن المملكة "تسيس الحج" ومن ثم فإن من الواجب "تدويله"، متوهمة بأن أبواقها الإعلامية ستنجح في الترويج للأمر، في استهتار واضح وسافر بالفريضة نفسها أولا، وثانيا بوجدان وعقيدة شعبها الذي هو في ذيل اهتماماتها.

واسترسل يقول "لا يفوتنا هنا أن نوثق الفشل الذريع الذي منيت به قطر في تسويق وترويج هذا الزعم، والذي رافقه فشل آخر أمام المنظمة الدولية للطيران المدني "إيكاو" التي لم تنطل عليها شكوى الدوحة ضد إجراءات الدول الأربع الداعية إلى مكافحة الإرهاب"، مضيفا: "إن الحقد الدفين الذي تكنه الدوحة لمحيطها الخليجي جعلها تعاني "أزمة في عقلها السياسي"، الأمر الذي فضحته تسريبات المكالمات الهاتفية لمسؤوليها مع أطراف كانت تتقاسمها الحقد نفسه".

وأكد المدير التنفيذي لوكالة أنباء الإمارات، أن قناة الجزيرة الغارقة بالأخونة صنعت خصيصا لخداع العقل العربي والتشويش عليه وتضليله، وكانت ولا تزال منبرا للإرهابيين والمتطرفين، مدعومة بالمال القطري الذي توهم حكام الدوحة أنه قد يصنع لهم مجدا.

وقال إن تقسيم وتفتيت الأوطان كان "كلمة السر" في التقاء الجزيرة والإخوان المسلمين، إذ راهنت الدوحة على التنظيم الإرهابي بفكره الضال الذي لا يؤمن بالأوطان ويسعى لتقسيم المجتمعات.

وتطرق الريسي إلى غياب صوت المثقف القطري في هذه الأزمة وقال إن التنظيم الإخواني الإرهابي اختطف دور المثقفين الحقيقيين في قطر، فهم إما تابعون لتنظيم أو مغيبون.. ومن ثم فإننا نستطيع القول إن "العقل القطري في خطر" و"تنظيم الحمدين" خطر على الوجدان القطري المعروف بانتمائه الوطني والخليجي والعربي.