-A +A
«عكاظ»(جدة)OKAZ_online@
أكد باحثون سياسيون أن إصرار السلطات الإيرانية على استمرارها في مماطلتها ورفضها لاستكمال الإجراءات المتعلقة بالتحقيق في حادثة اقتحام سفارة المملكة في طهران وقنصليتها العامة في مشهد، دليل على أنه عمل ممنهج وبقرار من النظام الإيراني الذي يمتلك تاريخا حافلا من الانتهاكات الدولية داخل وخارج إيران.

وقال الباحث في الشأن السياسي بجامعة الملك عبدالعزيز فيصل الغامدي: إن محاولات النظام في إيران لابتزاز الدبلوماسية السعودية في سبيل الحصول على امتيازات دبلوماسية داخل المملكة بالرغم من مضي أكثر من سنة ونصف على قطع العلاقات بين البلدين، فضلاً عن أنه يجسد عقلية وأسلوب العصابات المارقة، بالتجاوز السافر للأعراف والقوانين الدولية.


واستنكر الباحث في الشأن السياسي عبدالهادي السلمي موقف القانون الدولي من خروقات النظام الإيراني المستمرة للمعاهدات والمواثيق المعمول بها بين دول العالم التي يجب أن تقابل باستبعادها من المنظمات الدولية، وردعها بالقانون الدولي، ومحاكمتها ومحاصرتها كدولة لا تعير الأنظمة الدولية اهتمامًا ولا تحترم المواثيق.

وأوضح الباحث في الشأن السياسي سعد بن سليمان الشهري أن إعلان وزارة الخارجية عن وضع إيران العراقيل في طريق التحقيقات في اجتياح السفارة السعودية في طهران والقنصلية في مشهد عام 2016، لم يكن سوى ردة فعل جديدة في سلسلة طويلة من العدائية الواضحة لنظام طهران للمملكة على مدى 40 سنة ماضية، مؤكدا حق المملكة دوليا في تصعيد هذه القضية والمطالبة بمقاضاة ومعاقبة إيران في الهيئات والمنظمات الدولية، إذ لا تهاون ولا تراجع في ذلك.