-A +A
فهيم الحامد (جدة) FAhamid@
البحرين والسعودية كيانان مندمجان في جسد واحد، وحدة المصير.. وللجم للإرهاب ومموليه.. أمن السعودية من أمن البحرين.. تصحيح المسارات الخاطئة للدول وعلى رأسها مسار النظام القطري الإرهابي مسار النظام الإيراني الطائفي. شراكة أمنية وإستراتيجية دفاعية مشتركة.. هكذا تبدو خريطة طريق العلاقة السعودية البحرينية التي تحرص القيادتان في الرياض والمنامة على تمتينها على الدوام ووقوفهما إلى جانب بعضهما البعض في الملمات والمحن، تأكيداً للروابط المتجذرة ولمواجهة إرهاب خامنئي الإيراني وتميم القطري. ورغم أن هناك حدودا مشتركة، وأن هذه الحدود تعد في إطار القواعد والقوانين الدبلوماسية، لأن العلاقات باتت مبنية على وحدة المصير المسنود برصيد التاريخ والجغرافيا.

وعندما شدد نائب الملك الأمير محمد بن سلمان، والعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى على ضرورة تصحيح قطر لمسار سياساتها بما يؤكد التزامها بجميع تعهداتها، فإن ذلك يعكس وحدة الموقف المشترك حيال النظام القطري، الذي باع بلده بثمن بخس للنظام الإيراني. وعندما يؤكد الملك حمد بن عيسى آل خليفة وقوف بلاده إلى جانب السعودية في تصديها للإرهاب بجميع أشكاله فإنه يرسل رسالة للقاصي والداني أن الشراكة السعودية - البحرينية أصبحت جيوإستراتيجية أمنية سياسية، ولم تعد علاقات تقليدية على الإطلاق. إن المرحلة الحالية التي تمر بها المنطقة الخليجية والعربية لتعزيز اللحمة ووحدة الصف لمواجهة التحديات، التي قد تهدد أمن المنطقة والتي ترغب في النيل من مقدرات الأمة العربية والإسلامية، ولهذا فإن زيارة ملك البحرين، رغم قصر زمنها إلا أنها جاءت في إطار تحصين البيت الخليجي من الداخل، أمنيا وعسكريا وسياسيا، لمواجهة التحديات التي تفرضها الحالة السياسية الحالية، خصوصا بعد تخندق وتمترس النظام القطري مع النظام الإيراني الإرهابي القميء.


وتتشارك البحرين مع السعودية في انضوائهما تحت مظلة مجلس التعاون والجامعة العربية، ما يؤكد أن للدولتين توجهاً واحداً وانتماء مشتركا، سياسيا هناك انسجام كامل في الرؤى السياسية حيال قضايا المنطقة، خصوصا في إطار الدول الرباعية الداعية لمكافحة الإرهاب حيال ضرورة رضوخ قطر للمطالب العربية الشرعية والالتزام بالعهود والمواثيق التي نكثتها، فضلاً عن التعاون في مجالات مكافحة الإرهاب، باعتبار أن أمن البلدين كل لا يتجزأ، الأزمة وضرورة مواجهة أي خطر تتعرض له والتصدي للهجمة الجائرة التي حاولت الربط بين الإسلام والإرهاب، إذ أكدت البحرين والسعودية على أن الإسلام دين يعارض الإرهاب بكافة صوره وأشكاله.

والبحرين عضو في التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن «إعادة الأمل» بقيادة السعودية ضد المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران، وكما أن المنامة عضو في التحالف الإسلامي العسكري ضد الإرهاب.

البحرين والسعودية وحدة المصير هذه رسالتنا للأعداء.