-A +A
خالد السليمان
لو كنت مواطنا قطريا لشعرت بالقلق الشديد لأن جميع من يقفون مع حكومة بلادهم اليوم هم أنفسهم من وقفوا مع إيران وداعش وحزب الله والبعث ونظام الأسد، وعبروا دائما عن مشاعر الكراهية والحسد والازدراء للخليج وأهله !

أي أن الأزمة القطرية بالنسبة لهم اليوم ليست سوى أداة ووسيلة لمهاجمة الخليجيين وتعزيز كل ما من شأنه تعطيل تنميتهم وزعزعة استقرارهم وتفتيت وحدتهم، تماما كما أن قطر لم تكن يوما بالنسبة للرموز الحزبية والثورية التي تستضيفها وتمكنها من إدارة أدواتها الإعلامية سوى خزينة مالية تنهل منها بلا حساب، رغم تناقض بعض السياسات القطرية مع كل الشعارات الحزبية والسياسية والثورية التي تتبناها هذه الشخصيات والتنظيمات، وإلا كيف نفسر تناقضات تغاضيها عن استقبال قطر للزعماء الإسرائيليين ليجاوروا غرف فنادقهم في الدوحة فيما هي تناصب السعودية، التي سخرت كل إمكاناتها لدعم الشعب الفلسطيني وتدفع مرتبات موظفي حكومته طيلة عقود من الزمن، العداء !


من المهم أن يتفكر المواطن القطري قليلا ويتأمل المشهد من زوايا بعيدة عن الزوايا التي يحاول مرتزقة الإعلام حشره فيها، ليرى من يقف معه ومن يقف ضده ليدرك أين الحق وأين الباطل !

.. قطر بالنسبة لهؤلاء المرتزقة ليست سوى ضرع يحتلب، وعندما يجف هذا الضرع ستتساقط الأقنعة وتنكشف الألوان السوداء للقلوب، فاللهم رد لنا قطر العزيزة ردا جميلا !