البائع أبكر مع الزميل مصباح.
البائع أبكر مع الزميل مصباح.
-A +A
مصباح معتوق (تبوك) m_matooq@
«ابن بطوطة الشالات» هكذا أقل وصف ممكن أن نطلق على الباكستاني أبكر الذي يتجول بين مدن المملكة العربية السعودية وتحديداً في الملاعب الكروية التي تحتضنها المدن أياً كانت المسافة والبعد، فكل ذلك لا يهم بالنسبة معه لأن الأهم أن يتحصل على رزقه ورزق عائلته.

أبكر الذي سرد لنا قصته البسيطة في ملامحها المرهقة جسدياً بالنسبة له ولعائلته خلال تلك التنقلات بين مدن المملكة، وحول الوقت الزمني الذي تتم فيه تسليمه الشالات التي تتولى عائلته «خياطتها» بألوان الأندية المحلية أو الخارجية إن كانت هناك بطولات ودورات مجمعة.


«عكاظ» من خلال تواجدها في قلب الحدث بدورة تبوك الدولية الودية الثانية التقت بالبائع أبكر خارج الساحة الخارجية من استاد مدينة الملك خالد الرياضية في مدينة «الورود» تبوك، وتحدث بكل أريحية مسرداً أدق التفاصيل، وهي كالتالي:

بداية أكد الباكستاني أبكر أن عمل «بيع الشالات» البعض يراه سهلاً للغاية، لكن في الحقيقة هو متعب جداً من جميع النواحي سواء عليه أو على عائلته في المنزل كونهم يتولون خياطة الشالات وغير ذلك.

وأضاف: أعلم بمدى التعب وأدرك كل صغيرة وكبيرة حول ذلك الأمر لكن «الرزق» والعمل ليس عيباً في بيع الشالات أو أي عمل آخر طالما أنه بالحلال ومن عرق الجبين.

كما أوضح أبكر أنه يتواجد في كل بطولة مجمعة بالمملكة العربية السعودية سواء للأندية أو على صعيد المنتخبات ولا يهم المكان الذي يحتضن البطولة سواء في مسقط رأسه مدينة جدة أو أي مدينة أخرى في المملكة. وأوضح أنه يقوم بعمل كافة احتياطاته استعداداً للمغادرة مبكراً لأجل اختيار المكان الذي سيقوم ببيع الشالات من خلاله، كما أشار إلى أن تنقلاته جميعها على نفقته الخاصة، وأكد صعوبتها خصوصا أنها مكلفة مادياً، لكنه مضطر كونه لا يملك مهارة وظيفية أخرى.

وعن المعاناة التي يتضرر منها أبكر في بيع الشالات بالساحات الخارجية من ملاعب المملكة، قال: طبعاً هناك مكان أقوم ببيع الشالات فيه ولا أجد أي مضايقات على الإطلاق حتى هنا فأنا أقف أمامكم في تبوك ولم أجد أي مضايقة، عدا ملعب الجوهرة إذ يأتي البعض ويقول لي «ممنوع».