د. هادي اليامي
د. هادي اليامي
-A +A
«عكاظ» (الرياض) okaz_online@
عدّ عضو مجلس الشورى رئيس لجنة حقوق الإنسان العربية السابق الدكتور هادي بن علي اليامي، حديث الدوحة عن تدويل الحج تصعيدا لا مبرر له، ومحاولة لخلط الأوراق، بهدف تحقيق كسب سياسي رخيص، لكنها لم توفق كعادتها، فالمملكة عرفت منذ قديم الزمان بالعمل على تسهيل أمور الحجيج، وتيسير أدائهم للشعائر، وتذليل كافة العقبات التي قد تعترضهم، وهذه من البديهيات التي يعلمها القاصي والداني ويشهد بها الجميع، حتى حجاج إيران كانوا وما زالوا يجدون الرعاية والتكريم، باعتبارهم ضيوفا للرحمن، ولا دخل لهم بما يحدث من تراشق سياسي.

وأضاف أن ادعاءات الحكومة القطرية، ومزاعمها الفارغة لن تجد آذانا صاغية، والشعب القطري الشقيق يدرك أن حكامه يحاولون لي عنق الحقيقة والسير عكس اتجاه الريح، لافتا إلى أن خطوات الدوحة التصعيدية وجدت استنكارا إسلاميا واسعا، فمنذ متى كانت شؤون الحج تناقش في الأمم المتحدة؟ ومنذ متى كان هذا الركن العظيم من أركان الإسلام خاضعا لأي اعتبارات سياسية؟ فهذه زلة لن يغفرها التاريخ لحكام الدوحة. وزاد: من حسن الحظ أن المملكة دائما ما تلجأ للأسلوب العلني في التعامل مع كافة القضايا وقبل أيام قلائل أعلنت وزارة الحج ترحيبها بالحجاج القطريين، من كافة دول العالم، وأن بإمكان ضيوف الرحمن أن يصلوا للأراضي السعودية بكل يسر وطمأنينة، وأنهم موضع ترحيب وعناية، فمهما كانت الخلافات السياسية، يبقى التواصل بين الشعوب قويا وراسخا، أما محاولات الاصطياد في المياه العكرة، ومساعي تزييف وتحوير الحقائق فلن تجدي.